شهادات صادمة بشأن اعتداء المستوطنين “المفاجئ” على مدرسة عرب الكعابنة (فيديو)
تصعيد استيطاني في الضفة المحتلة

شهدت منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة، أول أمس الاثنين، اعتداءً عنيفًا على الطلبة والكادر التعليمي في مدرسة عرب الكعابنة، مثيرًا حالة من الذعر والخوف في صفوف المواطنين المحليين خاصة الأطفال والنساء.
وفي إطار تصعيد التوتر المستمر في المناطق الفلسطينية، قالت مصادر محلية إن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجموا تجمُّع عرب الكعابنة في المنطقة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمفوض العام للأونروا يحذر: جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين سيُحرَم من التعليم إذا انهارت الوكالة
حكومة غزة: استشهاد 150 فلسطينيا بنيران الاحتلال منذ وقف إطلاق النار بالقطاع (فيديو)
غزة.. 9 شهداء بينهم صحفيون باستهداف الاحتلال فلسطينيين في بيت لاهيا
بدأ الاعتداء بضرب مُسن من سكان التجمع قبل اقتحامهم للمدرسة، حيث اعتدى المستوطنون بالضرب على الطلبة والمعلمين، واحتجزوهم بالقوة لفترة من الوقت.
مشهد صادم
جمال مليحات، وهو أحد سكان تجمُّع عرب الكعابنة وولي أمر لـ3 طلاب كانوا داخل المدرسة خلال الهجوم، وصف اللحظة بقوله “عندما سمعت بما حدث، هرعت إلى المدرسة لأطمئن على أطفالي”.
وتابع “لكنني صُدمت عندما علمت أن قوات الاحتلال وصلت بعد الاعتداء، وبدلًا من حماية الطلبة، قامت باعتقال مدير المدرسة وأحد الأهالي. نحن نعيش في خوف دائم من تكرار هذه الاعتداءات بهدف تهجيرنا قسرًا من المنطقة”.
حالة من الهلع
من داخل المدرسة، كانت عالية مليحات -معلمة وناشطة ضد الاستيطان- شاهدة على الاعتداء، وقالت “المستوطنون دخلوا المدرسة بشكل عنيف وبدؤوا بالاعتداء على الطلبة والمعلمين، الأمر الذي تسبب في حالة من الهلع بيننا. حاولنا حماية الأطفال ولكن الوضع كان خارجًا عن السيطرة”.
موقف مرعب
فرحان مليحات، أحد سكان المنطقة وشاهد عيان على الحادثة، قال “المستوطنون اقتحموا التجمع بشكل مفاجئ وهم مسلحون، وبدؤوا في الاعتداء على المسنين والطلبة دون أي تحذير. كان الموقف مرعبًا، والناس حاولوا الهرب ولكن المستوطنين كانوا يحاصرون المكان”.
اعتداء جسدي عنيف
وفي السياق، أصدر الهلال الأحمر الفلسطيني بيانًا مقتضبًا، أكد فيه أن طواقمه الطبية تعاملت مع 7 مصابين جراء اعتداء المستوطنين، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينهم 4 معلمات تعرّضن لاعتداء جسدي عنيف.
تأتي هذه الاعتداءات مع تصاعد الانتهاكات على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مما يزيد من حدة التوتر، ويثير تساؤلات عن غياب الحماية الدولية للمدنيين في هذه المناطق.