أسرى جلبوع يعيشون حياة “جحيم” ومرض جلدي يهدد المعتقلين القصّر في سجن عوفر

مرض السكابيوس

سجن جلبوع الإسرائيلي (غيتي)

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من خطورة انتشار الأمراض الجلدية، وخاصة مرض السكابيوس (الجرب) بين المعتقلين، مؤكدة أنه أصبح يهدد حياتهم بشكل حقيقي، وهو ما دفع إدارة سجون الاحتلال إلى إغلاق عدد من السجون أمام زيارات المحامين.

وكشفت الهيئة الفلسطينية الرسمية، اليوم الخميس، أن المعتقلين في سجن جلبوع يعيشون حياة وصفتها بأنها جحيم وموت، وذلك نقلا عن محاميها الذي تمكن من زيارة معتقلين هناك قبل يومين.

اعتقالات همجية متتالية في صفوف الشبان الفلسطينيين (شؤون الأسرى)

“الضرب والشتم روتين ثابت”

وقالت الهيئة إن الاحتلال يستهدف الوضع النفسي للمعتقلين، حيث يتعرضون للإهانات الجسدية واللفظية، وتحوّل ضربهم وشتمهم إلى روتين ثابت، إلى جانب إجبار المعتقلين على الجلوس بوضعيات معينة خلال إجراء العدد.

وأفادت بأن المعتقلين يجبرون على الركوع على الأرض وأيديهم على رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، ويفرض عليهم السير على خطوط مرسومة على الأرض خلال الخروج للفورة والتحرك فيها.

وأشارت الهيئة إلى رداءة الطعام والنقص الحاد في الملابس والأغطية، إلى جانب انتشار الأمراض الجلدية، وانعدام مواد التنظيف والمعقمات، إضافة إلى العزل في حين تعاني الأقسام من اكتظاظ كبير لدرجة أن المعتقل لا يستطيع الجلوس أو التحرك إلا على مساحة صغيرة.

أسرى اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي يتحدثون بعد إطلاق سراحهم -مستشفى شهداء الأقصى يوليو (الفرنسية)

تحذير من انتشار الجرب

وحذرت الهيئة من خطورة انتشار الجرب بين المعتقلين، وأعربت في بيان منفصل، اليوم، عن قلقها لوصول هذا المرض إلى غرف المعتقلين الأشبال (القُصّر) في سجن عوفر.

وقالت إن المرض انتشر بينهم بشكل كبير وسريع، وأصبحت تظهر أعراضه على أجسادهم بشكل مزعج، حيث الحبوب والدمامل واحمرار الجلد الذي يمنعهم من النوم بسبب الحكة والألم.

وطالبت الهيئة، منظمة الصحة، بتحمل مسؤولياتها اتجاه كافة المعتقلين وخاصة القصر منهم، إذ إن قلة النظافة والحرمان من امتلاك المنظفات والمعقمات وعدم توفر الملابس والأغطية، يجعل أجسادهم بيئة خصبة لانتشار مثل الأمراض.

وأشارت الهيئة إلى أن معتقل عوفر يضم غالبية الأسرى القصر، إذ يبلغ عددهم فيه 150 معتقلا من أصل 260، ولا يتم التعامل معهم بأي خصوصية تراعي أعمارهم الصغيرة وأجسادهم النحيلة، بل على العكس يستغل ذلك في الانتقام منهم وزيادة معاناتهم.

وأكدت، أن الظروف المعيشية والصحية في سجن عوفر لا تزال معقدة، وأن العقوبات متواصلة والهجمة متصاعدة، وقالت إن سياسات الضرب والتجويع والحرمان تفتك بأجسادهم.

أسرى تحت ظروف صحية صعبة

وقالت الهيئة، إن الطاقم القانوني التابع لها تمكن خلال اليومين الماضيين من زيارة عدد من المعتقلين في سجن عوفر، مشيرة إلى أن كافة المعتقلين الذين زارهم محتجزون وفقًا لسياسة الاعتقال الإداري، باستثناء معتقل واحد وجهت إليه لائحة اتهام بعد قضائه عامين في الاعتقال الإداري.

وأكدت أن غالبية هؤلاء الأسرى لديهم ظروف صحية صعبة وهم بحاجة إلى العلاج والأدوية، ولكن إدارة السجن ترفض أن تقدم لهم ذلك، وتتركهم فريسة للمرض، وقد خصصت في السجن العديد من الغرف للحجر بسبب مرض الجرب.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان