واشنطن تكشف: هكذا تدخلت إيران في الانتخابات الأمريكية.. وطهران ترد

الرئيس الأمريكي جو بايدن (يسار) والمرشح الجمهوري دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي جو بايدن (يسار) والمرشح الجمهوري دونالد ترامب (غيتي - أرشيفية)

أعلنت السلطات الأمريكية أن قراصنة معلوماتية إيرانيين أرسلوا إلى فريق الحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن، قبل أن ينسحب من السباق الرئاسي، وثائق مسروقة من فريق منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية، في بيان مشترك أمس الأربعاء، إن القراصنة “أرسلوا إلى أفراد كانوا يومئذ مرتبطين بحملة الرئيس بايدن رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها تحتوي على مقتطف مأخوذ من مواد غير عامة ومسروقة من حملة الرئيس السابق ترامب”.

وبحسب البيان فإن القراصنة الإيرانيين حاولوا أيضا إيصال المعلومات المسروقة من حملة ترامب إلى مؤسسات إعلامية أمريكية.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت نفس الوكالات الثلاث أن إيران مسؤولة عن عملية قرصنة إلكترونية استهدفت حملة ترامب.

من جانبها قالت حملة ترامب في بيان إن كامالا هاريس وبايدن يجب أن يكشفا عما إذا كانا قد استخدما المواد التي تعرضت للقرصنة “لإيذاء” الرئيس الأمريكي السابق.

وفي وقت لاحق، قال ترامب خلال تجمع حاشد مساء أمس، إن إيران اخترقت حملته لمساعدة الديمقراطيين، واصفا ذلك بأنه تدخل أجنبي في الانتخابات.

دونالد ترامب وكامالا هاريس أثناء مناظرتهما، 10 سبتمبر/ أيلول 2024
دونالد ترامب وكامالا هاريس أثناء مناظرتهما، 10 سبتمبر/أيلول 2024 (الفرنسية)

إيران تعلق

من جهتها، نفت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة الاتهامات، وقالت في بيان إن الادعاءات الأمريكية “غير واقعية وليس لها أي شرعية” مشيرة إلى أن إيران لا تتدخل في السجالات الداخلية والانتخابية في الولايات المتحدة.

وذكرت البعثة أن طهران ليس لديها أي دافع أو نية للتدخل في الانتخابات الأمريكية، وأنها ترفض جميع الادعاءات الموجهة إليها في هذا الشأن.

وشددت على ضرورة أن تقدم الولايات المتحدة الأدلة المتعلقة بادعاءاتها بطريقة رسمية وشفافة.

وأوضحت أن الاستمرار في نشر ادعاءات مماثلة سيؤدي إلى فقدان الولايات المتحدة المزيد من المصداقية.

واتهم ترامب منافسته هاريس، وهي نائبة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بـالتجسس بشكل غير قانوني، ودعاها إلى الاستقالة.

وانسحب بايدن من السباق الرئاسي في 21 يوليو/تموز، وحلت نائبته كاملا هاريس محله لتصبح مرشحة الحزب الديمقراطي.

حملة هاريس تعلق

وقال متحدث باسم حملة هاريس “ليس لدينا علم بإرسال أي مواد مباشرة إلى الحملة.. تم استهداف عدد قليل من الأفراد على بريدهم الإلكتروني الشخصي بواسطة ما يبدو أنها رسائل غير مرغوب فيها أو محاولة تصيد احتيالي”.

وأكّد فريقا ترامب وهاريس أنّهما تعرّضا في الأسابيع الأخيرة لهجمات إلكترونية، وهو ما أكّدته شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وغوغل.

المصدر : وكالات

إعلان