4 رسائل.. القسام تبث الوصية الكاملة لمنفّذ العملية “الاستشهادية” في تل أبيب (فيديو)
الشهيد “جعفر سعد منى”
بعد فيديو قصير بثته أمس، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التسجيل الكامل لوصية الشهيد القسامي جعفر سعد منى الذي ارتقى خلال تنفيذه عملية “استشهادية” في تل أبيب يوم 18 أغسطس/آب الماضي، وتضمنت الوصية 4 رسائل.
نص الوصية:
يقول جعفر “أنا المجاهد ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهيد الحي بإذن الله جعفر سعد سعيد منى. أحمد الله تعالى الذي شرفني واصطفاني في هذا المقام لأكون يد المجاهدين الضاربة، وأذود بدمي وأشلائي عن دماء المسلمين المستضعفين في غزة وأمضي في سبيل الله مقبلا غير مدبر”.
اقرأ أيضا
list of 1 itemوتابع “فما أجمل أن تكون عظامي شظايا تفجر اليهود الصهاينة الغاصبين، وما أجمل أن يسيل دمي في سبيل الله، فداء لغزة وشهدائها وأهلها وترابها وجندها المنصورين بإذن الله”.
الرسالة الأولى: “اثبتوا على ما أنتم عليه”
لأهلي الأحباب: أسأل الله أن أكون شفيعا لكم يوم القيامة وأن نجتمع معا على حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إلى أمي الحبيبة: أنت من ربيتني على حب فلسطين والأقصى وزرعت بنا حب النبي وصحبه فلا تجزعي فإنا مقبلون على رب كريم.
لأخواتي الحبيبات: اثبتوا على ما أنتم عليه من حفظ كتاب الله وتجويده.
إلى أخي هاشم: الحبيب رفيق الدرب والعمل ورفيق باحات الأقصى أسأل الله أن يثبتك على هذا الدين.
لأخي وصديقي ورفيقي أخي الصغير سعيد: كنت ولا زلت تحمل هموم العائلة على عاتقك فاستعن بالله ولا تعجز.
إلى عائلتي الحبيبة: التي أنتسب إليها وإلى أصدقائي ورفاق دربي وإلى كل من له فضل علي: أسأل الله أن يجمعني بكم في جنات النعيم.
فإن لم نلتق في الأرض يوما .. وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غدا في دار خلد .. بها يحيا الحنون مع الحنون
الرسالة الثانية: “قوموا وثوروا”
يقول جعفر “إلى إخواني أهل الضفة خاصة ثم إلى المجاهدين في ضفة العيّاش: قوموا وثوروا وامضوا على ما مضى عليه المجاهدون”.
وتابع: تذكروا قول الله تعالى {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (سورة التوبة الآية 24).
واستطرد “ثوروا واغزوا عدوكم لتورثوا أبناءكم المجد والعزة، لا تتركوا إخوانكم في غزة والمجاهدين في الضفة، ساعدوهم بالإيواء والحماية والمال والرصاص والبارود، انفروا وليكن شعاركم: خرجنا إلى الموت شم الأنوف .. كما تخرج الأسد من غابها/ نسير على شفرات السيوف .. ونأتي المنية من بابها/ فإن فزنا فيا طالما.. تذل الصعاب لطلابها/ وإن نلق حتفا فيا حبذا.. المنايا تجئ لخطابها“.
وزاد “إلى إخواننا المجاهدين في يمن العروبة ولبنان البطولة وعراق الشهامة وأهلنا المنتفضين في الأردن: أنتم عزنا وسندنا وفخرنا، وكل من أطلق رصاصة على المحتل وأعوانه فهو معنا وفي صفنا، ولن يخذله أهل فلسطين وسيسجل التاريخ بماء من ذهب بطولاتكم وجهادكم ومواقفكم”.
الرسالة الثالثة: “أعددنا لكم الموت الزؤام”
يقول جعفر “للصهاينة المحتلين: لقد ولغتم في دماء المسلمين فقتلتم النساء والأطفال والشيوخ، وعذبتم الرجال وأخذتم الأسرى رهائن وتفننتم بالاعتداء عليهم، لقد أشعلتم نارا لن تنطفئ حتى نردكم عن ديارنا وأرضنا بعز عزيز أو بذل ذليل فلقد أعددنا لكم الموت الزؤام، والنار التي أشعلتموها ستحرقكم وتكون وبالا عليكم وعلى مستوطنيكم وجيشكم”.
وتابع “ها أنا ذا أثخن فيكم بإذن الله حاملًا روحي على راحتي، وخلفي العشرات من المجاهدين الاستشهاديين الذين أعدوا أنفسهم وجهزوا عبواتهم وأعدوا بنادقهم يتوقون إلى لقاء ربهم بعد أن يؤدوا واجب الجهاد في سبيله”.
وأضاف “أبناء شعبي الأبي بكافة أطيافه أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان: دماء شعبنا في فلسطين عامة وغزة والسجون خاصة أمانة في أعناقكم”.
الرسالة الرابعة: “وفاء لدماء أبو العبد”
يقول جعفر “وفاء منا لدماء الشهيد القائد المجاهد شيخنا الحبيب أبو العبد هنية فإننا والله لنشربن من دماء الصهاينة ثأرا لدماء شهيدنا التي نزفت”.
وإلى نتنياهو ويمينه المتطرف: الرد ما ترى لا ما تسمع، {وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} (سورة الرعد الآية 42)، وختم بعبارة القسّام الشهيرة “وإنه لجهاد نصر أو استشهاد”.
يذكر أنه في 19 أغسطس/آب الماضي تبنت كتائب القسام، بالاشتراك مع سرايا القدس، تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت في تل أبيب، وتوعدت آنذاك بعودة العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل ما دامت مجازر الاحتلال مستمرة بحق الفلسطينيين في غزة.