بسبب الإضراب.. نتنياهو والسنوار في قلب الجدل السياسي داخل إسرائيل
ردت نقابة العمال الإسرائيلية بقوة على اتهام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لها بمساعدة قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار بعد الإعلان عن إضراب شامل تضامناً مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقالت النقابة في تصريح نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم” الاثنين: “تعقيب رئيس الوزراء على الإضراب الذي يهدف للتماهي مع العائلات، هو دليل آخر على انفصاله عن الواقع”.
وأشارت إلى أن “الادعاء التحريضي الذي يفيد بأن الدعوة إلى إعادة المختطفين الذين يلقون حتفهم في غزة هي مساعدة للسنوار يهدف إلى جعل الجمهور الإسرائيلي ينسى من الذي حوّل مليارات الدولارات إلى حماس في حقائب”.
وأضافت النقابة: “من الأفضل للحكومة التي تحت إشرافها حدثت أكبر كارثة للشعب اليهودي منذ المحرقة، أن تستثمر جهودها في إعادة أبنائنا وبناتنا أحياء بدلًا من إعادتهم بأكياس سوداء”.
وكان نتنياهو قال في تصريح أثار جدلاً واسعاً في إسرائيل إنه “من العار أن نقول للسنوار -بعد أن قتلت ستة- ها نحن ندعمك”، منتقداً الإضراب الذي دعت له النقابة.
وأضاف “هذه الدعوة للإضراب تمثل خيانة لدماء الجنود الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن إسرائيل”.
إضراب في إسرائيل
وانتهى ظهر اليوم الاثنين في إسرائيل الإضراب العام في المرافق الاقتصادية الذي أعلنته نقابة العمال العامة (الهستدروت) للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع المقاومة وفي قطاع غزة.
جاء ذلك بعدما أصدرت محكمة العمل في إسرائيل حكمًا بوقف الإضراب باعتباره كان سياسيًا.
وشمل الإضراب المرافق التجارية والاقتصادية والصحية والتعليمية والمواصلات العامة والوزارات الحكومية ومطار بن غوريون، إلى جانب مظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات آلاف الإسرائيليين اليوم وليل أمس، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع المقاومة في غزة.
وتعقيبًا على قرار المحكمة قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش “إن القضاء قبل موقفه وأكد أن إضراب الهستدروت غير مشروع”.
وأضاف في تدوينة عبر منصة إكس أنه لن يسمح “بالمس بالاقتصاد الإسرائيلي خدمة لمصالح السنوار وحماس“، حسب قوله.
وذكرت الهيئة أن حوالي 1000 متظاهر وأبناء عائلات المحتجزين في غزة قاموا ظهر اليوم بسد محاور أيالون جنوبا وشمالا بعد أن نظموا مسيرة على طريق بيغين مطالبين الحكومة بالتوصل إلى صفقة مع حماس.