على غرار السنوار.. هكذا تحدّى زوجان من غزة جيش الاحتلال (شاهد)
لا وقت للدموع
تحدى زوجان من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة آلة الحرب الإسرائيلية التي دمرت منزلهما خلال العمليات العسكرية الأخيرة شرقي المدينة، إذ لم تكتفِ دينا أحمد وزوجها بلال أبو دقة بالصمت على الدمار، بل قرّرا ترميم المنزل والعيش فيه رغم قسوة الظروف.
وعلى غرار ما قام به يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد أن دُمر منزله في خان يونس خلال الحرب على غزة عام 2021، حيث نشر صورة له وهو جالس على أثاث منزله المدمر، اختار الزوجان نشر صور لهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما يجلسان على بقايا أثاث منزلهما المدمر، في رسالة تحدٍّ واضحة للاحتلال الإسرائيلي.
حظيت الصور بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى النشطاء إعجابهم بصمود الفلسطينيين في وجه القوة العسكرية الإسرائيلية. وأكد الزوجان أنهما سيعملان على إعادة ترميم المنزل والعيش فيه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالإضراب يعم إسرائيل ومظاهرات حاشدة للمطالبة بتوقيع صفقة تبادل فورا (فيديو)
“رسائل من القرآن”.. شاب غزّي يستعرض أول ما وجده تحت ركام بيته المدمر (شاهد)
“أنت أطلقت سراح السنوار”.. غالانت يهاجم نتنياهو ومكتب الأخير يرد “لقد فقد عقله”
“صور عفوية”
وقالت دينا أحمد للجزيرة مباشر، إنها فوجئت بالدمار الكبير في منزلها الذي عملت مع زوجها لسنوات من أجل إنشائه، إلا أنها لم تذرف دمعة واحدة على الدمار، مشيرة إلى أن الصور التي تم نشرها التقطت بشكل عفوي.
وأضافت “عندما عدت لبيتي وجدت دمارًا كبيرًا؛ لكنني كنت مصرّة على تحدّي الاحتلال وإعادة ترميم المنزل لنؤكد أننا أصحاب الحق وأننا موجودون في أرضنا للأبد، وهو ما دفعنا للعودة وإعادة ترميم المنزل”.
“سنجعل بيوت غزة أجمل”
وتابعت “منزلنا كل شيء بالنسبة لنا وبنيناه بالتعب والجهد، واخترنا كل حجر وبلاطة فيه بالتفصيل، لكن الاحتلال كان له رأي ثانٍ، ودمر المنزل”، واختتمت بقولها “سنعمّر البيت مرة أخرى ونجعل بيوت غزة أجمل”.
من جانبه قال زوجها بلال أبو دقة، إنه سيعيد تهيئة المنزل بشكل مبدئي للعيش فيه، من خلال الشوادر التي تستخدم لإعداد خيام النازحين، مبينًا أنه منذ اللحظات الأولى بدأ التفكير في خطط إصلاح المنزل.
وأوضح أبو دقة، للجزيرة مباشر، أن الوضع صعب للغاية في غزة؛ مما يدفعهما إلى ترميم المنزل بأقل الإمكانيات، لعدم قدرتهما في الوقت الحالي على إعادته بالشكل الذي كان عليه في السابق، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، متابعًا “هذا منزلي ولن أتركه للاحتلال، وبالنسبة لي الأمر هيّن أمام مصائب الناس التي فقدت أفرادًا من عوائلها”.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المتواصل المنشآت المدنية، ولا سيما البيوت والمنازل؛ مما أدى إلى موجة نزوح مليونية في عموم محافظات ومدن القطاع في الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين.