نازح غزّي: الحرب علمتنا نطبخ وكل طلب من أولادي بموتة (فيديو)

كلمات مؤثرة لأب قليل الحيلة كتب على خيمته “صوتي مش مسموع”

في أحد مخيمات النزوح الفلسطينية في دير البلح في قطاع غزة، تجوّلت كاميرا قناة الجزيرة مباشر، والتقت عائلتين فلسطينيتين جمعتهما خيمة واحدة أثناء إعداد طعام العشاء.

وقال رب الأسرة الفلسطيني النازح، إن الحرب علمتهم الطبخ وإشعال النار بحرق الكراتين (الورق المقوى) بسبب ارتفاع أسعار الحطب وعدم القدرة على شرائه، وقال جاره في الخيمة إن الوضع مأساوي، ولا سيما مع هطل الأمطار وغرق الخيام، في ظل نقص الإمكانيات والبطانيات.

“هاي موتة” و”حاسس حالي حشرة”

وفيما يتعلق بمتطلبات عائلاتهم قال أحد الأبوين “بقلك يا بابا أنا بدي آكل، هاي موتة! بقلك يا بابا أنا بدي ألبس هاي موتة! يا بابا بدي مصروف هاي موتة! اتطلع كم مرة نموت في اليوم! 100 ألف مرة! اللي بموت في طلق لسة أهون له من طلبات الصغار”.

أما بشأن مصادر الغذاء فيقول “بوزعوا علينا أكل، وإذا لم يوزعوا أخرج باحثًا عن التكيات التي توزع الطعام مجانًا”، مضيفًا عن الحالة الصعبة التي يعانيها ويحس بها “احنا هيك نظامنا، بهدلة، مقلولة قيمتنا، ملناش مكانة في المجتمع، حاسس حالي حشرة في المجتمع، ومحدش مدور علينا”.

“بشتاق للغبرة اللي كانت في بيتي”

وفي حديثة عن منزله قبل الحرب قال الرجل الفلسطيني: “والله العظيم بشتاق للغبرة اللي كانت في بيتي، كان عندي بيت، كان عندي شاشة، كان عندي بلاي ستيشن، كان عندي كمبيوتر، كان عندي لابتوب، كان عندي ألعاب للصغار، كان عندي بسكليت، كانت عيشتي حياة حلوة، وما أحتاج أني أطلب أي شيء من حدا، مبسوط”، مضيفًا أنه يسعى دائمًا لأن يوصل صوته، لكن لا مستجيب.

من جهتها أكدت الأم النازحة احتياجات الأسر والأطفال، لافتة إلى أنها تعمل على أن ينام أبناؤها في وقت مبكر كل يوم، ولا سيما أنهم مرضى ولا تملك لهم أدوية ولا علاجًا، وأنهم جوعى ولا تملك لهم طعامًا أو ما يسد رمقهم.

سكان غزة معرضون بشدة لخطر المجاعة إذا لم يتم ضمان الوصول المستمر للغذاء (الفرنسية)

وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مجاعة كارثية بسبب الحصار الذي اشتد مع بداية العدوان؛ مما أدى إلى شبه انعدام للسلع والمواد الغذائية والأدوية، في العدوان الذي أدى إلى موجة نزوح مليونية، كما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين.

المصدر : الجزبرة مباشر

إعلان