طبيب أردني يروى شهادته على جرائم الاحتلال في غزة (فيديو)
روى الطبيب الأردني أسامة حامد، للجزيرة مباشر، أصعب المشاهد التي عايشها خلال مدة تطوعه في غزة، بالإضافة لمشاهد مفزعة كان شاهدًا عليها أثناء رحلته من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وتحدث حامد على أصعب مشهد رآه، وقال “تفاجأنا بتقدم دبابات الاحتلال واستهدافهم لاثنين من الصيادين العُزّل على شاطئ البحر، الأكثر إيلامًا بالنسبة لي هو منع الاحتلال لنا من مساعدة هؤلاء الصيادين، حتى نزفوا أمام أعيننا لآخر نقطة دم ومن بعدها سمح لنا الجيش بأن ننتشل جثمانهم ودفنهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 items4 رسائل.. القسام تبث الوصية الكاملة لمنفّذ العملية “الاستشهادية” في تل أبيب (فيديو)
“أشعر بأنني في سجن”.. فتاة غزية من ذوي الاحتياجات الخاصة تصف معاناتها مع الحرب (فيديو)
الدنمارك: سنعتقل نتنياهو إذا صدر قرار من الجنائية الدولية بحقه
الطبيب الأردني الذي زار غزة مرتين للقيام بدوره الإنساني في علاج الجرحى والمصابين جراء الحرب الإسرائيلية، عبّر عن اندهاشه من كارثية الوضع الإنساني وانهيار المنظومة الصحية في القطاع.
وعن الصعوبات التي واجهها حامد وزملاؤه من الأطباء، تحدث عن غياب الأجهزة والأدوات الطبية والتكدس الشديد للمرضى، قائلًا “كنا نستقبل يوميًا عدد كبير جدًا من الإصابات ولكن بالمقابل لم يتوفر المستلزمات الطبية اللزمة للعلاج، وعدم توفر الأدوية، وكنا نعاني من انقطاع الكهرباء بشكل مستمر في المستشفيات”.
ووفق شهادة الطبيب الأردني فإن العدد الأكبر من المصابين كان من النساء والأطفال، لافتًا إلى أنه أجرى ما يقارب 60 عملية جراحية.
وعن مأسي المجاعة التي ضربت شمال القطاع، حكى الطبيب حامد عن أحد المواقف التي لا يزال مُتأثرًا بها، وذلك حين دعت له فيها طفلة مصابة بأن يرزقه الله الطحين “هنا أدركت أن أكبر أمنية لأطفال غزة أن يجدوا كوب الماء وقطعة الخبز، وهذا دليل على ما عاشوه من مجاعة وحصار”.
تشكيك في أرقام الضحايا
ويشكك الطبيب أسامة حامد، في العدد المعلن لعدد الشهداء جراء هذه الحرب الذي يقدر بـ42 ألف شهيد، ويرى أن العدد الحقيقي قد يزيد عن 200 ألف.
واستند في رأيه على ما عايشه، بالإضافة لاستدلاله بالدراسة التي ذكرها موقع “ذا لانسيت”، الذي ذكر أن عدد الشهداء الذي أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أقل بفارق كبير عن العدد الحقيقي.
وقال حامد “هناك عدد كبير من المفقودين وأيضًا عدد كبير من الوفيات غير المباشرة الناتجة عن تدمير الاحتلال البنية التحتية الصحية، وندرة الطعام، فأتوقع وصول عدد ضحايا الحرب إلى حوالي 200 ألف شهيد، وهذا ما يساوي تقريبًا بـ10% من سكان قطاع غزة، وهذه كارثة”.