استهدفت أيتاما وأرامل.. مجزرة جديدة بمدرسة في غزة واستشهاد عاملين بقصف مخازن لوزارة الصحة (فيديو)
الاحتلال يقر بالمجزرة ولكن
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة وحشية مُروّعة؛ وذلك بقصف مدرسة في حي الزيتون جنوب محافظة غزة، راح ضحيتها 22 شهيدًا و30 مصابًا حتى الآن غالبيتهم أطفال ونساء.
وأضاف في بيان، أن من بين الشهداء 13 طفلًا و6 نساء إحداهن حامل بجنين عمره 3 أشهر فقط، ومن بين المصابين 9 أطفال تم بتر أطرافهم، وباقي الإصابات “حروق فظيعة”، إضافة إلى فقدان شخصين حتى الآن.
اقرأ أيضا
list of 4 items“حيّ أم شهيد أم أسير؟”.. عائلات المفقودين في غزة تكابد آلام الانتظار (فيديو)
الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مستشفى كمال عدوان
مقتل شخصين في مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل
“حضروا إلى المدرسة للحصول على كفالة أيتام”
وتابع “من بين هؤلاء الشهداء قتل الاحتلال 16 شهيدًا من فئة (الأطفال الأيتام والنساء الأرامل) وهؤلاء قتل جيش الاحتلال مُعيلهم سابقًا (آباءهم أو أمهاتهم)”.
واستطرد “كان هؤلاء الأيتام والأرامل الشهداء قد حضروا إلى المدرسة للحصول على مبلغ مالي بسيط (كفالة أيتام) حتى يستطيعوا شراء احتياجاتهم في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال منذ عام تقريبًا، لكن صواريخ الاحتلال كانت لهم بالمرصاد والقتل وحولتهم إلى أشلاء مقطعة”.
مشاهد صعبة جدًا في حي الزيتون، حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بحق النازحين في مدرسة الفلاح، ما أدى إلى استشهاد 13 شخصًا، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات. pic.twitter.com/inJfoCQ0jf
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) September 21, 2024
“مجزرة فظيعة”
وأشار المكتب إلى أن هذه “المجزرة الفظيعة” التي ارتكبها الاحتلال تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 181 مركزًا للنزوح والإيواء.
وقال إن “هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في محافظتي غزة والشمال اللتين يقطنهما 700,000 إنسان، وإن ما تبقى من المستشفيات في هاتين المحافظين غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة خطة الاحتلال التدميرية للمنظومة الصحية بشكل كامل”.
الاحتلال يقر بالمجزرة
وأقر جيش الاحتلال بقصف المدرسة التي تؤوي نازحين بمدينة غزة بزعم استخدامها من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كمجمع قيادة وسيطرة. وادّعى في بيان “أن عناصر حماس استخدموا المدرسة لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش وإسرائيل”.
ونفت حماس مرارًا مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، استخدامها المدارس أو مراكز الإيواء أو مخيمات النازحين مراكز عمل لعناصرها.
#متابعة للمجزرة المروعة في مدرسة النازحين بـ #غزة..
20 شهيد بينهم 13 طفل و6 سيدات وجنين وقرابة 30 مصاب بينهم 9 أطفال حالات بتر في الأطراف نتيجة قصف إسرائيلي على مدرسة "الزيتون ج" والتي تأوي آلاف من النازحين بمنطقة حي الزيتون جنوب مدينة غزة. pic.twitter.com/sdBsebtcRs— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) September 21, 2024
“إبادة جماعية”
وقالت حركة حماس تعقيبا على مجزرة مدرسة الزيتون “إن هذه الجرائم المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث؛ تشكّل انتهاكًا فاضحًا لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصرارًا على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وذلك بغطاء عسكري وسياسي تقدّمه الإدارة الأمريكية”.
وأضافت في بيان “أمام هذا التصعيد الإجرامي بحق المدنيين في قطاع غزة، وفي ظل سياسة صهيونية تسعى لتوسيع عدوانها في المنطقة، بهدف كسر إرادة المقاومة، ومحاولة إخضاع المنطقة والهيمنة عليها؛ فإننا ندعو شعوبنا العربية والإسلامية، وكافة القوى الحرّة والحية في الأمة، وكل أحرار العالم، إلى الوحدة، وتصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم على كافة الصُّعُد وبشتّى الوسائل، والعمل لكسر العدوان وإنهاء هذا المشروع الاستيطاني الفاشي”.
قصف مخازن وزارة الصحة
في هذا السياق، استشهد 4 من العاملين بوزارة الصحة في قطاع غزة وأصيب 6 آخرون بعضهم حالاتهم خطرة، جراء استهداف مخازن الوزارة بمنطقة مصبح جنوب قطاع غزة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء إلى المدارس أو إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، وبعضهم يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل قطاع غزة منذ بدء الحرب، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون هم إجمالي سكان القطاع.