تحقيق جهاز الخدمة السرية يكشف ثغرات في محاولة اغتيال ترامب

ترامب بعد إصابته والدماء على وجهه وأذنه (رويترز)

قال جهاز الخدمة السرية الأمريكي إن هناك ثغرات وإخفاقات حدثت في محاولة اغتيال الرئيس السابق المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب في يوليو/تموز الماضي خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.

وكشف تحقيق أجراه الجهاز عن سلسلة إخفاقات أمنية وقصور فيما يتعلق بحادثة إطلاق النار على ترامب، مضيفا أنها كشفت الحاجة إلى إجراء “تغييرات جذرية” على عمل الجهاز.

وأعلن المدير الموقت للجهاز رونالد رو في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، أن التحقيق “حدّد أوجه قصور في التخطيط المتقدّم وتنفيذه من قبل عناصر جهاز الخدمة السرية”.

وقال إنه “لم يتم تقديم إرشادات أو توجيهات واضحة للمدير المحلي المكلف بإنفاذ القانون في الواقعة”، مضيفا أن “التحقيقات كشفت عن وجود نقص في التواصل خلال عملية إطلاق النار”.

وأشار رو إلى أن “بعض العملاء شعروا بالثقة الزائدة؛ مما أدى إلى خرق بروتوكولات الأمن”.

وأضاف أن المسؤولين سيحاسَبون “وفقا للإجراءات التأديبية لدينا”، رافضا تقديم تفاصيل محددة.

وأوضح أنه كان هناك “اعتماد مفرط” على الأجهزة المحمولة؛ “مما أدى إلى عزل للمعلومات” ومشاكل على مستوى خط الرؤية، “تم الإقرار بها ولكن لم يتم تخفيفها بالشكل الصائب”.

وقال رو “في نحو الساعة 18:10 بالتوقيت المحلي، وعبر مكالمة هاتفية، اتّصلت غرفة أمن الخدمة السرية بعميل استجابة لمكافحة القناصة للإفادة برصد شخص على سطح مبنى”.

ولفت إلى أن “هذه المعلومة الحيوية لم يتم تداولها على شبكة الاتصال اللاسلكي لجهاز الخدمة السرية”.

وأثارت محاولة اغتيال ترامب في التجمع الانتخابي يوم 13 يوليو انتقادات واسعة النطاق لجهاز الخدمة السرية أسفرت عن استقالة مديرته. وعبر المنتقدون عن مخاوف بشأن كيفية تمكن المشتبه فيه من الوصول إلى سطح بناية قريبة مكنته من رؤية مباشرة للمكان الذي كان يتحدث فيه الرئيس السابق.

وأصيبت ترامب في أذنه وقتل أحد الحاضرين وأصيب اثنان آخران بإطلاق النار. وقالت الخدمة السرية آنذاك إنها “تخجل” من تلك الثغرة الأمنية.

ودافع رو عن تصرفات الجهاز في محاولة اغتيال أخرى على ما يبدو في نادي ترامب للغولف في فلوريدا، الأسبوع الماضي.

وأطلق أحد عملاء الخدمة السرية النار على المشتبه فيه بعد أن رأى بندقية تخترق خط الأشجار. ولم يطلق المشتبه فيه أيّ رصاصة ولم يكن لديه رؤية مباشرة لترامب، الذي كان يلعب الجولف على بعد بضع مئات من الأمتار.

وقال رو عندما سئل عن محاولة الاغتيال يوم الأحد “يبدو أن هؤلاء العملاء (في جهاز الخدمة السرية)، هؤلاء المشرفين، اتخذوا قرارات سريعة واتخذوا قرارات صحيحة”.

وفرّ المشتبه فيه ريان روث (58 عاما)، وألقت السلطات القبض عليه لاحقا ووجهت إليه تهمًا بارتكاب جرائم تتعلق بالسلاح. ومن المتوقع أن يمثل الرجل أمام المحكمة الاتحادية في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، يوم الاثنين المقبل.

المصدر : وكالات

إعلان