سقط شعرها بسبب الخوف.. مهرج بغزة يتضامن مع الطفلة سما على طريقته الخاصة (فيديو)

تضامن الشاب لؤي أبو عفش، مع الطفلة سما التي سقط شعرها بسبب الخوف من القصف الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، وذلك بحسب عائلتها.

وقرر لؤي، الذي يعمل في مهنة الحلاقة وفي نفس الوقت يعمل مهرجًا، أن يحلق شعره لمؤازرتها في محنتها.

وفي حديثه للجزيرة مباشر، قال لؤي: “أنا جيت لسما علشان أفرحها وحلقت شعري تضامنا معها وكنت سعيد جدًّا لما هي حلقت لي شعري وكنت مبسوطا لما شفت تفاعلها معي وردة فعلها”.

وأردف “والسبب اللي خلاني أجي لما شفت الفيديو تبعها تأثرت كثير لأنها طفلة صغيرة ما شافت شيء حلو بحياتها”.

وأضاف لؤي، أنه يرى خلال عمله مع الأطفال فرحتهم وتفاعلهم معه وخوفهم في نفس الوقت من القصف والطائرات، متابعًا “تأثير القصف على الأطفال بشكل يومي شكل نوعا من التعود عليه مع الخوف المستمر حتى خبر الشهداء والإصابات أصبح شيئا عاديا”.

ووجه رسالة إلى العالم، مطالبا بتقديم العلاج للطفلة سما، وقال “لازم تتعالج ويكون إلها شعر مثل باقي أطفال العالم، وسما جزء بسيط من قصص كثيرة مع أطفال صار معهم أكثر من هيك بسبب الخوف، منهم من فقد بصره، ومنهم من صار عنده شلل نصفي، سما نموذج للطفل الفلسطيني المضطهد والضحية في هذه الحرب”.

من جهتها، قالت الطفلة سما (9 سنوات) إنها عند نزوحها مع أسرتها في محافظة رفح، دخل عليهم جيش الاحتلال بشكل مفاجئ، متابعة: “وكان يومها رعب وخوف وهربت مع أمي إلى مستشفى الإندونيسي وسألت أمي هل هذا مكان آمن؟ لكنهم قصفوا الطابق العلوي للمستشفى، وزاد خوفي وما صدقنا يطلع النهار علشان نهرب”.

لكن عند وصول سما، مع أسرتها إلى المواصي بخان يونس، اكتشفت أن شعر رأسها يتساقط بشكل كثيف، وأوضحت “ما توقعت يصير معي هيك وبابا أخدني لأكثر من دكتور وأعطوني علاجا بديلا تسبب في زيادة تساقط شعري”.

وأشارت سما، إلى أنها فرحت بقدوم لؤي المهرج “عمو المهرج لما أجى فرحت كثير وحلق شعره زيي ولعبت معه لأني اتحرمت أطلع ألعب، وحكى لي أنه بده يتضامن معي”.

وختمت حديثها قائلة “ورسالتي للعالم أنهم يساعدوني أطلع أتعالج بالخارج قبل عيد ميلادي في شهر أكتوبر القادم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان