على شاطئ غزة.. “خيمة الأمل” تتحدى الاحتلال وتستأنف تعليم الأطفال (شاهد)
“الاحتلال يحاول صناعة جيل جاهل”
يدفع الإصرار على تحدي الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته المستمرة لتجهيل الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في التعليم، أصحاب المبادرات الشبابية إلى إنشاء خيام تعليمية وسط مخيمات النزوح، هدفها الرئيسي إعادة بناء الحياة التعليمية وضمان سير المسيرة التعليمية.
خيمة الأمل
ومن بين هذه المبادرات، مبادرة خيمة الأمل التعليمية التي أطلقها مجموعة من الشبان والشابات بتمويل محدود من مؤسسات خيرية في أحد مراكز الإيواء على شاطئ بحر دير البلح وسط قطاع غزة، التي تهدف بالدرجة الأولى لتعليم الأطفال ذوي الفئات العمرية الصغيرة والمراحل الأساسية.
محاولة صناعة “الجهل”
يقول جهاد السموني، أحد القائمين على المبادرة للجزيرة مباشر، إن “خيمة الأمل التعليمية تهدف لتأسيس الأطفال لمرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة، واستئناف الدراسة في أي لحظة”، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول صناعة جيل جاهل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لجيش الاحتلال وتقصف مواقع له في غزة (فيديو)
المقاومة تستهدف دبابات الاحتلال وتقصف قواته وسرايا القدس تعرض مسيرة استولت عليها (فيديو)
الاحتلال يقصف سيارة ومنازل في غزة ويقتل 33 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء (فيديو)
وأوضح السموني أن “الحروب قائمة بالأصل على العلم والتكنولوجيا، والهدف من مثل هذه المبادرات عدم ترك الأطفال تحت وطأة الحرب الإسرائيلية ورحمتها”، متابعًا “خيمة الأمل لزراعة ثقافة العلم لدى الأطفال”.
وتابع “نستهدف مراحل التمهيدي والصفين الأول والثاني، وهي مراحل تعليمية أولية، خاصة في ظل شح الموارد وضعف القدرات، ونتمنى مستقبلًا أن يكون لدينا قدرة على تكبير الخيمة وتكون مكانا تعليميا يستوعب مراحل أخرى”.
تحويل الألم إلى أمل
بدورها، قالت المعلمة لمى جبريل إن “مثل هذه المبادرات مهمة وهي رسالة حيّة على عزيمة الفلسطينيين وقدرتهم على تحويل الألم إلى أمل واليأس إلى طموح”، مضيفةً “الأطفال فقدوا حقهم في التعليم ونتمنى من المنظمات أن تقف معنا ونعيد بناء وترميم ما خلفه الاحتلال”.
خيمة تعليمية
وقالت المعلمة لمرحلة التمهيدي، شيماء طوطح، إن “المبادرة تأتي في إطار ما حثنا عليه الإسلام للتعلم والتطور، كما أننا نحتاج للعلم من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”، متابعةً “حرب الاحتلال لم تقتصر على التدمير والتشريد، ونحن الآن نحاول قدر الإمكان تخريج خيمة تعليمية”.
كما عبّر العديد من الأطفال عن سعادتهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة والاستئناف الجزئي للعملية التعليمية، مؤكدين أن ذلك يخرجهم من الوضع النفسي الصعب الذي وضعتهم فيه حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.