الاحتلال يقتحم مكتب “الجزيرة” في رام الله ويغلقه ويمزق صورة شيرين أبو عاقلة (فيديو)

اقتحمت قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح، مكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الأحد، وأعلنت إغلاقه لمدة 45 يومًا بموجب أمر عسكري دون توضيح الأسباب.

وصادرت قوات الاحتلال كل الأجهزة والوثائق الموجودة بالمكتب مع قرار عسكري بإغلاق المكتب بموجب قانون الطوارئ.

ودفع جيش الاحتلال بشاحنات لمصادرة أجهزة التصوير والبث والوثائق ونقلها من مكتب الجزيرة رغم عدم نص الأمر العسكري على مصادرتها.

ومنعت سلطات الاحتلال طاقم الجزيرة في رام الله من العمل، وأوقفت البث.

وكانت قوات الاحتلال قد فجّرت الباب الحديدي للمبنى الذي يوجد به مكتب “الجزيرة” قبل الاقتحام، وأجبرت الصحفيين والعاملين في المكتب على المغادرة.

وقال وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في رام الله، للجزيرة مباشر، إن أمر الإغلاق صدر بأمر القائد العسكري لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، ويستند إلى قوانين الطوارئ التي أصدرها الانتداب البريطاني عام 1945 من القرن الماضي.

ويأتي هذا الاقتحام بعد 4 أشهر من قرار سلطات الاحتلال إغلاق مكتب الجزيرة في القدس المحتلة.

وسبق إغلاق مكاتب الجزيرة تحريض من وزراء في حكومة الاحتلال ضد قناة الجزيرة.

وسلّمت سلطات الاحتلال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري نسخة من قرار الإغلاق، وطلبت منه مغادرة المكتب فورًا.

تمزيق صورة شيرين أبو عاقلة

وذكرت قناة الجزيرة أن قوات الاحتلال مزقت صورة الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة في واجهة مكتب القناة في رام الله فور استيلائها عليه.

من جانبه، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا أدان فيه اقتحام جيش الاحتلال مكتب الجزيرة في رام الله بعد تفجير البوابة الرئيسة للبناية وإغلاق القناة.

وقال إن القرار “فضيحة مدوية وانتهاك صارخ لحرية الصحافة ودليل على ضعف الاحتلال وهشاشته أمام الحقيقة”.

بدورها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اقتحام الاحتلال مكتب الجزيرة وإغلاقه، وعَدَّت هذا القرار العسكري التعسفي “عدوانًا جديدًا” على العمل الصحفي ووسائل الإعلام.

وطالبت النقابة كل الجهات والمؤسسات التي تعنى بحقوق الصحفيين وتوفير بيئة العمل الآمنة لهم بسرعة التحرك لإدانة هذا القرار ووقف تنفيذه.

وأكدت النقابة تضامنها مع القناة وصحفييها، لافتة إلى أنها تضع مقرها وإمكاناتها بخدمة العاملين في القناة.