الحرب في السودان.. الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي يُدين تصعيد القتال في الفاشر

أدان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأحد، ما وصفه بالتصعيد المأساوي للقتال في الفاشر، جنوب غرب السودان، الذي حرضت عليه قوات الدعم السريع ضد القوات المسلحة السودانية.

وأشار الاتحاد في بيانه إلى “العواقب الكارثية التي تعرض لها آلاف المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى نيران الطرفين المتحاربين، وخاصة أولئك المحاصرين في مخيم زمزم، أكبر مخيم للنازحين داخليًا في السودان”.

وذكّر الاتحاد “مختلف الأطراف بالالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736 الذي يطالب قوات الدعم السريع بوقف الحصار وتهدئة القتال في الفاشر على الفور، والتأكيد على الأطراف المتحاربة والمليشيات التابعة لها وأنصارها الإقليميين الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، من خلال حماية المدنيين من الصراع، وتوفير الوصول الإنساني دون عوائق والسماح للمدنيين بالتحرك داخل وخارج مخيم زمزم”.

كما حث الاتحاد الأوروبي كلًا من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان على المشاركة في المفاوضات لإيجاد حل سلمي لهذا الصراع، ودعوة “الرعاة الإقليميين والدوليين الذين يؤججون الحرب، إلى وقف دعمهم للمتحاربين”.

وفي نهاية بيانه، شدد الاتحاد الأوروبي على أنه “لن يكون شاهدًا على إبادة جماعية أخرى، وسيواصل العمل مع آليات المساءلة الدولية لمحاسبة الجناة على انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها، مع الاستعداد للنظر في فرض عقوبات إضافية، بما في ذلك ضد أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية”.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في 24 يونيو/حزيران الماضي، عقوبات على 6 مسؤولين في الجيش وقوات الدعم السريع، لتقويضهم الاستقرار والانتقال السياسي، شملت تجميد الأصول وحظر تقديم الموارد الاقتصادية لهم وحظر السفر داخل دول التكتل.

وفُرضت العقوبات على قائد القوات الجوية الطاهر محمد العوض ومدير منظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس والأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، إضافة لمستشار الدعم السريع المالي مصطفى إبراهيم وقائد القوات في غرب دارفور جمعة بارك الله والزعيم الأهلي مسار عبد الرحمن عسيل.