تحت مظلات إنزال المساعدات.. ملعب لكرة القدم بمخيم للنازحين في غزة (فيديو)

رسالة إلى العرب والعالم

مع استمرار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة لنحو عام، يحاول سكان القطاع أن يخففوا من وطأة الحرب والنزوح بوسائل عدة، لا سيما على الأطفال الأكثر تضررًا في هذه المعاناة.

أحد هذه النماذج الشاب أحمد شعث الذي نزح من رفح إلى مواصي خان يونس، فتطوع لإنشاء ملعب بسيط لممارسة الأطفال كرة القدم.

قال شعث للجزيرة مباشر إنه كان قبل الحرب، يلعب كرة القدم في الساحات الشعبية والملاعب بغزة، لافتًا إلى أن كل الملاعب أُغلقت الآن بسبب الحرب.

“برشوتات” مساعدات الإنزال الجوي

وأضاف “اليوم في الحرب فقدنا أشياء كثيرة، وأغلقت كافة الملاعب، ومشان هيك حاولنا نوفر مكان في المخيم نفرّغ طاقة الأطفال السلبية، واشترينا برشوت من برشوتات مساعدات الإنزال الجوي كي نغطي به الملعب”.

وتابع “يوميًّا بعد صلاة الفجر نمارس الرياضة، وأهالي الأطفال يدعمون الفكرة ويرسلون أطفالهم إلى الملعب داخل المخيم”.

رسالة إلى العرب والعالم

وأشار شعث إلى أن الأطفال في غزة يمرون بظروف نفسية صعبة بسبب القصف المستمر وأصوات الانفجارات المرعبة، وأردف “بالأمس حصل قصف الساعة الواحدة صباحًا، وأدى إلى رعب كبير وصراخ بين أطفال المخيم، لذلك نحاول أن نخفف عنهم بلعب الكرة”.

ووجَّه رسالة إلى العالم، قائًلا “رسالتي للدول العربية وللعالم إننا نريد أن نعيش بسلام، ولا نريد حروبًا ودمارًا”.

“أرجع إلى بيتي”

ومن قلب الملعب البسيط داخل مخيم النزوح، يقف الطفل عبد الله الراعي (10 سنوات)، ويقول “كل يوم الصبح نيجي الملعب عند كابتن أحمد ونلعب كرة القدم، علشان نسلي وقتنا”.

وتمنى عبد الله أن تنتهي الحرب كي يعود إلى مدرسته وممارسة كرة القدم في الملاعب المخصصة لها “نفسي أرجع لبيتي في رفح ومدرستي وأصدقائي زي كل الأطفال”.

وكان الأمين العام للاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي مصطفى صيام قد قال إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في استشهاد أكثر من 300 رياضي في مختلف الرياضات، معظمهم من منتسبي الأكاديميات الرياضية وهم من الأطفال.

وأشار إلى أن “90% من المرافق الرياضية في المحافظات الجنوبية الفلسطينية تعرضت للتدمير والتخريب منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان