صواريخ حزب الله تدفع إسرائيل لإغلاق مدارس الشمال والمستشفيات تنقل المرضى إلى مخبأ تحت الأرض

قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن تعليمات صدرت للمستشفيات في شمالي إسرائيل بنقل عملياتها إلى منشآت تتمتع بحماية إضافية من نيران الصواريخ والقذائف. كما أعلنت هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية إغلاق مواقعها أمام الزوار من خط حيفا حتى الحدود مع لبنان.

وذكرت وزارة الصحة أن مستشفى “رمبام” في مدينة حيفا سينقل المرضى إلى منشأته “الآمنة” تحت الأرض. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مستشفيات أخرى في شمالي إسرائيل ستعمل في مناطق محمية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه على ضوء الوضع الأمني “تقرر نقل أنشطة مستشفى رمبام إلى المناطق المحمية. ويقوم المستشفى بنقل المرضى إلى أجنحة أنشئت في مرآب السيارات الآمن تحت الأرض حتى إشعار آخر”، وتابعت “ستستغرق هذه العملية ساعات وستشمل مئات من المرضى”.

وأفاد موقع واللا الإخباري الإسرائيلي بارتفاع طلبات المساعدة النفسية بنسبة 225%، مشيرًا إلى أن أغلب المحادثات تدور حول شعور الإسرائيليين بالقلق والتوتر تجاه القصف الصاروخي من لبنان.

إغلاق مدارس شمالي إسرائيل

وفي سياق متصل، أغلق الجيش الإسرائيلي مدارس الشمال، وحظر التجمعات البشرية، الأحد، إثر عشرات الصواريخ التي أطلقها حزب الله على مواقع عسكرية شمال مدينة حيفا.

وقال موقع (تايمز أوف إسرائيل) إن الجيش أغلق المدارس في الجولان والجليل ومنطقة حيفا والوديان الشمالية حتى جنوب بيت شان التي تبعد 63 كيلومترًا عن حدود لبنان، تجنبًا لصواريخ حزب الله.

وذكرت هيئة البث الرسمية أنه حسب قيادة الجبهة الداخلية وبموجب تعليمات الجيش الإسرائيلي، لن تتم الأنشطة التعليمية ما بين الساعة 6:00 صباحًا وحتى الساعة 6:00 مساءً في البلدات الواقعة من حيفا وإلى الشمال.

وأكد الموقع أن الجيش الإسرائيلي حظر تجمُّع أكثر من 10 أشخاص في الهواء الطلق، و100 في الأماكن المغلقة شمالي إسرائيل.

كما أعلنت هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية إغلاق مواقعها أمام الزوار من خط حيفا حتى الحدود مع لبنان.

جاء ذلك بعد أن أعلن متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة إكس، إطلاق حزب الله اللبناني أكثر من 100 قذيفة صاروخية صوب مدينة حيفا.

صواريخ “فادي”

من جانبه، أكد حزب الله أن مقاتليه قصفوا قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات الصواريخ من ‏نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف ‏المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين.

وفي بيان ثان، أفاد الحزب باستهداف مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، الواقعة في منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.

وتصاعدت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومَي الثلاثاء والأربعاء، مما أوقع 37 شهيدًا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحًا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت، خلفت 37 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية، واستهدفت القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل.

وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز، الخميس، أن حزب الله لن يوقف قصف إسرائيل حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.