غارات على لبنان.. وصواريخ حزب الله تشعل حرائق بالجليل وتغلق المدارس في شمالي إسرائيل (فيديو)

انفجارات واسعة في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية
انفجارات واسعة في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية (الفرنسية)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نحو 100 صاروخ أُطلقت من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل منذ صباح السبت؛ مما أدى إلى اندلاع حرائق وإلحاق أضرار مباشرة بأحد المنازل.

يأتي ذلك في ظل تصعيد كبير من جانب الجيش الإسرائيلي على لبنان وحزب الله خلال الأسبوع الجاري، ما أوقع العشرات من القتلى وآلاف الجرحى، بينهم عدد كبير من قادة الحزب ومقاتليه.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية “تم إحصاء نحو 100 عملية إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل منذ صباح اليوم”.

وأضافت الصحيفة “تعمل 9 فرق إطفاء على إخماد حرائق اندلعت في مناطق مفتوحة، بما في ذلك بمدينة صفد (بمنطقة الجليل الأعلى) ومستوطنة بيت هلل (بمنطقة إصبع الجليل)، إثر سقوط الصواريخ”.

وعن الدراسة في الشمال، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن آلاف الطلبة سيبقون في منازلهم يوم الأحد، بينما أكدت القناة 12 الإسرائيلية إلغاء الدراسة رسميًّا الأحد في عكا بسبب التصعيد في الشمال في ظل ضعف الحماية.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى تسجيل إصابة مباشرة لمنزل في مستوطنة “كاديتا” بمنطقة الجليل الأعلى، حيث أظهرت مقاطع فيديو بثتها اشتعال النيران في المنزل بشكل كامل.

ولفتت إلى أن السلطات أصدرت تعليمات لسكان صفد ومستوطنة كتسرين (في الجولان السوري المحتل) وعدد من المستوطنات الأخرى في الجليل والجولان بالبقاء على مقربة من الملاجئ، تحسبًا لأي تصعيد إضافي.

وطُلب من سكان 18 مستوطنة في الجليل الغربي البقاء في المناطق المحمية وتقليل حركتهم في الخارج، حسب ما كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الخاصة.

11 هجمة من حزب الله

من جهته، وعلى مدار اليوم السبت، أعلن حزب الله، عبر سلسلة بيانات على منصة تلغرام، شن 11 هجمة صاروخية على مواقع عسكرية إسرائيلية شمالي إسرائيل.

وأوضح الحزب أن هجماته “شملت قصفًا برشقات من صواريخ الكاتيوشا استهدف المقر المستحدث لفرقة الجليل في مستوطنة إييليت هشاحر، ومقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح، وتموضعًا لقوات من اللواء 300 التابع للفرقة 146 ‏في ثكنة أدميت. إضافة إلى مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع، ومقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، ومركز تموضع كتيبة الاستطلاع 631 التابعة للواء غولاني في ثكنة ‏راموت نفتالي، والقاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع ‏لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا”.

وأضاف الحزب أنه استهدف ثكنة زرعيت بالأسلحة ‏الصاروخية، وموقع جل العلام بقذائف ‏المدفعية، وثكنة زبدين في مزارع شبعا ‏اللبنانية المحتلة. وفي تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة، قصف الحزب موقع الرمثا بالأسلحة الصاروخية، مؤكدًا تحقيق إصابات مباشرة.

غارات بعمق الجنوب اللبناني

في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “دمر نحو 180 هدفًا وآلاف من منصات الإطلاق، حيث أكمل سلسلة من الهجمات في جنوبي لبنان”.

وأفادت القناة 12 بأن “مقاتلات الجيش الإسرائيلي تشن هجمات في منطقة نهر الليطاني على عمق 30 كيلومترًا داخل الأراضي اللبنانية”.

في حين ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ أكثر من 100 غارة جوية على جنوبي لبنان.

وعادة ما يدعي الجيش الإسرائيلي أن هجماته في لبنان تطول أهدافًا أو كوادر عسكرية لحزب الله، لكن الجانب اللبناني يقول إن كثيرًا منها تستهدف مدنيين أبرياء.

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.

ومن أبرز ملامح التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومَي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب غارات جوية استهدفت، الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت، خلفت 37 شهيدًا بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، و68 جريحًا، وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة، السبت.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان