“كنا نائمين وفجأة انهمر”.. المطر يغرق خيام النازحين جنوبي غزة (شاهد)
“والله غرقنا يا عالم”
لم تدم الأمطار سوى دقائق قليلة، لكنها كانت كافية لإغراق خيام النازحين في غزة وجعل ملابسهم المتهالكة تلتصق بأجسادهم النحيفة.
ومع اقتراب موسم الشتاء، يزداد قلق أهل غزة خوفًا من الأخطار التي قد تجلبها الأمطار، حيث يفتقرون إلى أبسط وسائل الحماية، وكل ممتلكاتهم في حالة مزرية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا خلّفت عشرات الشهداء والجرحى (فيديو)
حريق بمبنى في تل أبيب جراء سقوط مسيّرة أطلقت من لبنان (فيديو)
شاهد: طفل يلفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى العودة بعد استهداف الاحتلال منزلهم بصاروخ
ويقول الطفل موسى الأسطل، وهو يرتجف بملابسه المبللة “يا عمي غرقنا، هذا أول يوم، كيف الحال لو استمر أربع أيام أو أكثر؟ نحن بحاجة إلى شوادر يا عمي”.
“كنا نائمين وفجأة انهمر”
وسط خيمتها التي غمرتها المياه، قالت النازحة تهاني الأخرس “لا أملك شوادر، الخيمة غرقت وأولادي غرقوا وملابسهم كلها مبللة. أنا أرملة ولا يوجد من يساعدنا”.
وأضافت مها الأسطل، زوجة شهيد وأم لخمسة أطفال “كنا نائمين وفجأة انهمر المطر علينا، ليس فقط المطر، بل نزلت علينا مياه الصرف الصحي أيضًا. وهي لم تمطر سوى نصف ساعة فحسب، فما بالك لو استمرت ساعة كاملة!”.
“والله غرقنا يا عالم”
هتف الطفل يوسف شاهين بألم “والله غرقنا يا عالم، والله ما عندنا شوادر، ما عندنا شيء، ما الذي حدث لنا يا عالم؟ أين العالم؟”
وتحدثت انشراح زعرب عن عبثية محاولات تجهيز الخيمة لتحمُّل ظروف الطقس الصعبة، قائلة إنهم في النهاية لا يجدون ما يحميهم من ماء المطر، وبالكاد يستطيع زوجها توفير بعض الأغطية للخيمة.
“كل ملابسنا مبللة”
وختم الطفل محمد العطار الصورة القاتمة بقوله “كل ملابسنا مبللة ولا نملك ملابس أخرى لنغيرها، ولا مال لدينا لنشتري”.
وإضافة إلى غرق الخيام، تُشكل الأمطار خطرًا كبيرًا عند تعطل خدمات الصرف الصحي، كما هو الحال في قطاع غزة، حيث تسهم بشكل كبير في انتشار الأوبئة والأمراض.