لجنة حماية الصحفيين تُدين إغلاق مكتب الجزيرة بالضفة الغربية

دعت لجنة حماية الصحفيين سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى التوقف عن مضايقة قناة الجزيرة وعرقلتها بعد أن داهمت قوات إسرائيلية مسلحة مكتب القناة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة أثناء بث مباشر في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وأمرت بإغلاقه لمدة 45 يومًا، وأجبرت موظفيه على المغادرة.

وقال مدير البرامج في لجنة حماية الصحفيين كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا في نيويورك: “تشعر لجنة حماية الصحفيين بقلق عميق إزاء إغلاق إسرائيل لمكتب الجزيرة في الضفة الغربية المحتلة، بعد أشهر فقط من إغلاق عمليات الجزيرة في إسرائيل بعد اعتبارها تهديدًا للأمن القومي”.

وأضاف مارتينيز: “إن جهود إسرائيل لفرض الرقابة على الجزيرة تقوض بشدة حق الجمهور في الحصول على المعلومات حول الحرب التي قلبت حياة العديد من الناس في المنطقة رأسًا على عقب، ويجب السماح لصحفيي الجزيرة بتقديم التقارير في هذا الوقت الحرج، ودائمًا”.

وكانت الجزيرة قد بثت لقطات لمداهمة مكتبها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي صادرت وثائق ومعدات من المكتب، وتم الاستيلاء على “الميكروفون” الخاص بمدير مكتب الجزيرة في الضفة الغربية وليد العمري، أثناء وجوده على الهواء مباشرة مع المراسلة جيفارا البديري خارج المبنى.

واتهم الأمر العسكري لقوات الاحتلال، الصادر في 22 سبتمبر/أيلول عمليات البث التي تقوم بها القناة من الضفة الغربية بـ”التحريض على الإرهاب ودعمه”.

حظر القناة في إسرائيل

وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد صوّت في مايو/أيار الماضي، على حظر عمليات قناة الجزيرة في إسرائيل بعد أن أقر الكنيست قانونًا يُجيز إغلاق بث القنوات الأجنبية إذا اعتُبر المحتوى تهديدًا لأمن البلاد أثناء الحرب الجارية.

وتوقف بث الجزيرة في إسرائيل باللغتين العربية والإنجليزية بعد قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاقها، بعدما دخل قرار الإغلاق حيز التنفيذ، لكنه لم يسر على مكتبي الجزيرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، واستمرت القناة في العمل من رام الله، حتى تمت مداهمة مكاتبها، اليوم الأحد.