“اختطاف 80 فتاة”.. تصريحات للنائب العام السوداني تفجر غضب المنصات (شاهد)

موجة استنكار واسعة

شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة عقب تصريح للنائب العام في السودان الفاتح طيفور أكد فيه حادثة اختطاف منسوبة لقوات الدعم السريع، لـ80 فتاة ونقلهن إلى إقليم دارفور.

ورغم عدم تحديده للجناة أو تقديم تفاصيل دقيقة، فإن تصريحاته أثارت موجة استنكار واسعة ومطالبات بالمحاسبة.

وكشف النائب العام عن تلقيهم تسعة بلاغات باعتداءات جنسية، وهو رقم يعتقد الخبراء أنه أقل من الواقع بسبب وصمة العار المجتمعية وقلة الإبلاغ.

ودعا طيفور الصحفيين والكتاب وقادة الرأي إلى أداء دور أكثر فعالية في رفع الوعي حول قضية العنف الجنسي ومكافحة الوصمة التي تمنع العديد من الضحايا من الإبلاغ.

غضب على مواقع التواصل

جاء الرد الشعبي على تصريح طيفور سريعًا وغاضبًا، حيث عبّر العديد من المعلقين عبر الإنترنت عن سخطهم، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الفتيات المختطفات وتقديم الجناة إلى العدالة.

وكتب حساب باسم محمد مخاطبًا النائب العام أصدر هذا البيان: “والله احترنا عشان نعرف، وظيفتكم شنو وأنتم تقولوا الكلام ده؟”.

أما ماجدة فتقول “الاعتداء الجنسي أكثر من كده، لكن طبيعة مجتمعنا السوداني التستر”.

وذهب بعض المستخدمين إلى القول بأن العدد الحقيقي للضحايا يتجاوز على الأرجح الرقم المعلن، مسلطين الضوء على ثقافة الصمت السائدة حول العنف الجنسي.

وكشف استطلاع للرأي أجرته الجزيرة مباشر على منصة إكس، أن 38% من المشاركين يعتقدون أن الحل السياسي يمكن أن ينهي الصراع المستمر في السودان، في حين يرى 62% أن الحل العسكري هو المطلوب.

وقد أججت مزاعم الاختطاف والاتجار بالبشر المخاوف العامة بشأن أمن وسلامة النساء والفتيات في السودان، خاصة في ظل الصراع الدائر.

وتستمر المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان