بعد تسلُّم شحنة أسلحة كبيرة من مصر.. وزير الدفاع الصومالي: تجاوزنا مرحلة الإملاء
سلّمت سفينة حربية مصرية، اليوم الاثنين، شحنة كبيرة من الأسلحة إلى الصومال تضمنت مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية.
وشكر وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور مصر على إرسال شحنة معدات عسكرية إلى بلاده.
وكتب في تدوينة عبر حسابه بمنصة إكس “لقد تجاوز الصومال مرحلة الإملاء. نعرف مصالحنا، وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا. شكرًا مصر”.
وظهر وزير الدفاع الصومالي في صورة وهو يشهد عملية تفريغ شحنة السفينة.
وتنامت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال، بعد أن وقّع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس/آب الماضي.
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال. كما أن القاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا سد النهضة على نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة رويترز إن السفينة الحربية المصرية بدأت تفريغ شحنة الأسلحة أمس الأحد. وقال عاملان في الميناء ومسؤولان عسكريان إن قوات الأمن أغلقت رصيف الميناء والطرق المحيطة به يومَي الأحد والاثنين، بينما عملت قوافل على نقل الأسلحة إلى مبنى تابع لوزارة الدفاع وقواعد عسكرية قريبة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن تسليم هذه الشحنة يؤكد “الدور المصري المحوري في دعم الجهود الصومالية نحو امتلاك القدرات والإمكانات الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية”.
كما أعلنت الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي “التقى مع وزيري خارجية الصومال وإريتريا في اجتماع ثلاثي مشترك، على هامش مشاركتهم في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك”.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، أمس الأحد، أن سفارة مصر في مقديشو حذرت رعاياها من السفر إلى أرض الصومال بسبب الأوضاع الأمنية هناك.
ويوجد نحو ثلاثة آلاف جندي إثيوبي على الأقل في الصومال ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي تقاتل المسلحين المتشددين، في حين يُقدَّر عدد القوات الإثيوبية المنتشرة في مناطق أخرى بالصومال بما يتراوح بين خمسة وسبعة آلاف بموجب اتفاق ثنائي.
ووصفت مقديشو الاتفاق الإثيوبي مع أرض الصومال بأنه اعتداء على سيادتها، وقالت إنها ترغب في مغادرة جميع القوات الإثيوبية بحلول نهاية العام ما لم تلغ أديس أبابا الاتفاق.