ثمار صغيرة وقليلة.. الاحتلال يحرم أهالي غزة من موسم قطف وعصر الزيتون (فيديو)
أصبحت معظم أراضي القطاع غير صالحة للزراعة
دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة التي يشنّها على قطاع غزة، مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية اللازمة لها، فضلًا عن حرب التجويع والحصار.
وتسببت الذخائر والصواريخ التي يستخدمها جيش الاحتلال في ارتفاع معدلات تلوث التربة والمياه؛ فأصبحت معظم أراضي القطاع غير صالحة للزراعة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالتايمز: لماذا لا يبدو أن إسرائيل قادرة على قتل السنوار؟
أبو عبيدة يعلق على عملية “المقاومة الإسلامية في العراق” ضد إسرائيل
عام على الحرب الإسرائيلية على غزة.. تسلسل زمني لأبرز الأحداث
ووفقًا لتقديرات وزارة الزراعة الفلسطينية، دمّر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في القطاع، فضلًا عن تدمير أنظمة الري التي تعتبر شريان الحياة للمزارعين.
وبعد مرور قرابة عام على الحرب، لم تعد أشجار الزيتون في غزة مثمرة بموسمها كما كانت؛ بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع. وعلى الرغم من ذلك قررت عائلة شرّاب أن تقطف الثمار القليلة الباقية في مزرعتها لمحاولة إحياء هذا الموسم.
“لم نجد إلا القليل”
تحدّثت النازحة، ريهان شرّاب، للجزيرة مباشر عن مباشرتهم لقطف ثمار الزيتون -أهم الثمار الفلسطينية- في ظل الحرب قائلة “رغم الفقد والدمار، لكن نحن مستمرون في موسم قطف الزيتون، كنا في خيام المواصي ولكن عدنا لبيوتنا ولم نجد إلا القليل القابل للقطف”.
وقالت ريهان، إن نفسية الناس خلال الحرب منعتهم من إحياء موسم الزيتون الذي يكون في ذروته خلال فصل الخريف سنويًّا، مشيرة إلى تدمير الاحتلال لمزارع عمها واشتياقها إلى الأجواء المعتادة في هذه المناسبة.
“ثمار صغيرة الحجم”
من جانبها تحدثت ريمان شرّاب، عن الفارق بين موسم الزيتون الحالي وما سبقه من مواسم، بقولها “الثمار قليلة وصغيرة الحجم لأنها لم تُسق، وأيضًا سنعاني في عصر الزيتون بسبب عدم وجود المعاصر والكهرباء”.
وعن غياب الأجواء المفرحة في الموسم الحالي قالت “كنا نعمل أكلات كبيرة، نجتمع عليها تحت الشجر، نفطر بالزيت والزعتر والدقة، لكن هذه الطقوس انعدمت بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي شتت عائلتنا”.