إيقاف دراسة وتعليق طيران.. “وضع طوارئ خاص” في إسرائيل بعد الهجوم الأعنف على لبنان
مخاوف أمنية
صادقت حكومة بنيامين نتنياهو مساء الاثنين على الإعلان عن “حالة خاصة” في الجبهة الداخلية في كل أنحاء إسرائيل، حسبما أفادت هيئة البث الرسمية.
واقتصرت القيود، التي قلّصت التجمهرات وأوقفت الدراسة، على منطقة الشمال فقط، وذلك بعد شن تل أبيب هجومًا هو الأعنف على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلف نحو 500 شهيد وأكثر من ألف مصاب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا خلّفت عشرات الشهداء والجرحى (فيديو)
حريق بمبنى في تل أبيب جراء سقوط مسيّرة أطلقت من لبنان (فيديو)
شاهد: طفل يلفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى العودة بعد استهداف الاحتلال منزلهم بصاروخ
ويرى قسم العمليات في جيش الاحتلال أن هناك احتمالًا كبيرًا لأن يتم إطلاق صواريخ صوب كل أرجاء إسرائيل “ولذا فهذا الإعلان مطلوب بشكل فوري”، بحسب الهيئة الرسمية.
פיקוד העורף: אין לקיים פעילויות חינוכיות גם ביישובי המועצה האזורית מגידו, יקנעם עילית, דאלית אל-כרמל ועספיא@milleryuval_ pic.twitter.com/UQUR94RUUl
— גלצ (@GLZRadio) September 24, 2024
“وضع طوارئ خاص”
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن الحكومة صادقت مساءً “في استطلاع هاتفي عاجل على اقتراح وزير الدفاع يوآف غالانت بإعلان (وضع خاص) في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء البلاد حتى 30 سبتمبر/أيلول الجاري”.
وأوضحت أن “الوضع الخاص” يأتي على خلفية “محاولة اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله علي كركي في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
תיעוד: הבניין שהותקף בביירות בניסיון חיסולו של עלי כרכי@JackyHugi pic.twitter.com/DH2REvYXrj
— גלצ (@GLZRadio) September 23, 2024
ووفق يديعوت أحرونوت، فإن الإعلان عن وضع خاص على الجبهة الداخلية “لا يؤثر في المواطنين، ولكنه موجه للجيش الإسرائيلي وهيئات الدولة إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ قرار بشأن تغيير سريع للوضع”.
من جانبها، قالت صحيفة هآرتس إن من شأن مثل هذا الإعلان أن “يوسع صلاحيات الجيش لإصدار تعليمات للجمهور الإسرائيلي، مما يسمح له بحظر التجمعات، وتقليص الدراسة، وإصدار تعليمات إضافية مطلوبة لإنقاذ الأرواح”.
تعليق رحلات طيران
من ناحية أخرى، تواصل شركات طيران عالمية تعليق رحلاتها من مطارات في الشرق الأوسط وإليها، مع تزايد المخاوف الأمنية من اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وذكرت هآرتس، اليوم الثلاثاء، أن شركة ويز إير المنخفضة التكلفة علقت رحلاتها إلى تل أبيب والعاصمة الأردنية عمّان مؤقتا لليوم فقط، كما ألغت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها إلى تل أبيب وعمّان مدة 48 ساعة.
גל הביטולים נמשך: וויז אייר, בריטיש איירווייז ואזרבייג’ן איירליינס הודיעו על עצירת טיסותיהן לישראל וממנה@einavkerner pic.twitter.com/my0ZDoxAc0
— גלצ (@GLZRadio) September 24, 2024
كذلك، أعلنت شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا)، الاثنين، تمديد إلغاء رحلاتها من إسرائيل وإليها حتى 14 أكتوبر المقبل. وينطبق هذا القرار أيضا على شركات أخرى تابعة لمجموعة لوفتهانزا، بما في ذلك الخطوط الجوية النمساوية والسويسرية وبروكسل إيرلاينز ويوروينغز.
وبحسب هآرتس، فعلى الرغم من هذه الإلغاءات، أكد متحدث باسم سلطة مطارات إسرائيل أن “مطار بن غوريون يعمل كالمعتاد لكل من القادمين والمغادرين، ولا يتم إعادة توجيه أي رحلات إلى دول أخرى”.
وأوردت يدعوت أحرونوت، اليوم، أن شركات طيران ألغت رحلاتها إلى إسرائيل بينها الخطوط الأذربيجانية والهنغارية والإسبانية (إيبيريا).
وأمس الاثنين، أعلنت شركات طيران عالمية، تعليق رحلاتها إلى مطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت، لفترات متباينة، خشيةً من تصعيد أكبر بين إسرائيل وحزب الله.
חזבאללה על הירי לעבר נצרת ועפולה: “היעדים – המנחת הצבאי במגידו, בסיס רמת דוד, מחנה עמוס ומפעל חומרי נפץ באזור זכרון יעקב” • מד”א: “נזק נגרם לאמבולנס בעמק יזרעאל – כתוצאה מהדף ומרסיסים”@Doron_Kadosh pic.twitter.com/wkVUEKVLUP
— גלצ (@GLZRadio) September 24, 2024
تصعيد غير مسبوق
ومنذ صباح الاثنين، يشنّ الجيش الإسرائيلي هجومًا هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام. وقد أعلن متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي أن تل أبيب سوف تستهدف عمق البقاع شرقي لبنان.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله عشرات من الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب على غزة، التي خلّفت أكثر من 137 ألف شهيد ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ودمار هائل ومجاعة قاتلة.