النائب العام السوداني للجزيرة مباشر: رفعنا الحصانة عن جنود من الجيش ونحاكمهم (فيديو)
نفى النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى تعمُّد توجيه الاتهامات لقوات الدعم السريع فقط، وكشف عن تحقيقات طالت أفرادًا في الجيش السوداني.
وقال عيسى للجزيرة مباشر “لا نميز بين مرتكبي الجرائم، ورفعنا الحصانة عن نحو 10 أفراد من القوات النظامية لارتكابهم جرائم”، لافتًا إلى أنهم جنود وليسوا قادة، مشيرا إلى أنهم ارتكبوا هذه الجرائم بـ”قرارات فردية”، وتنوعت ما بين قتل وأذى جسيم وبسيط، على حد وصفه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقائد بالدعم السريع يعلّق على أعداد القتلى والمصابين في “المناقل” (فيديو)
السودان.. غوتيريش يعرب عن قلقه إزاء هجوم الدعم السريع على الفاشر
الحرب في السودان.. الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي يُدين تصعيد القتال في الفاشر
واستدرك عيسى قائلًا “لكن غالبية البلاغات ضد المليشيا المتمردة، لأن غالبية النازحين كانوا من المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، والعديد منهم هم من تقدموا ببلاغات”.
ويتهم النائب العام قادة ائتلاف الحرية والتغيير وتحالف القوى المدنية “تقدم” بارتكابهم “جرائم حرب” في السودان، وقال عيسى موضحًا “هنالك أدوار مقسمة بين المليشيا المتمردة والظهير السياسي الذي ينشط خارجيًّا لدعم هذا الفصيل المتمرد، بهذا يصبح شريكًا”.
بين الدعم السريع والجيش.. النائب العام السوداني يرد على اتهامات بعدم الحياد pic.twitter.com/sZqtf0vIV9
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 24, 2024
وأضاف “سنحاكم عبد الله حمدوك -رئيس الوزراء الأسبق والقيادي الحالي في (تقدم)- ومن معه في السودان بعد القبض عليهم من قِبل الإنتربول”.
وعن مكان الرئيس السابق عمر البشير ورموز النظام السابق، قال عيسى إنهم ليسوا ضمن مسؤولياته، موضحًا أنهم مسؤولية المحكمة المسؤولة عن محاكمتهم.
واتهم عيسى قوات الدعم السريع بـ”اقتحام وفتح أكثر من 36 سجنًا، وإخراج نحو 20 ألف سجين، من بينهم متهمون بالإرهاب، وتجنيد عدد كبير منهم”.
وتوجه قوى سياسية اتهامات إلى النائب العام، الذي يقيم حاليًا في مدينة بورتسودان، حيث يوجد قادة الجيش السوداني، بعدم الحياد، وهو ما ينفيه عيسى.
ويَعُد عيسى أن ما يدعم موقفه هو تقديم آلاف الشكاوى من المدنيين ضد قوات الدعم السريع، فيما لم يحدث المثل مع الجيش، وفقًا لقوله.
واتهمت “تقدم”، في بيان اليوم الثلاثاء، النائب العام بتقديمه اتهامات وصفوها بأنها “سياسية وكيدية” ضدهم، مطالبة الإنتربول برفض المذكرة التي تقدم بها عيسي، في المقابل نفى عيسى للجزيرة مباشر وجود خصومة سياسية بينه وبين قادة “تقدم”، قائلًا إنه لا يؤدي سوى عمله.