موجة نزوح وازدحام مروري كثيف.. فنادق بيروت تعج بآلاف الأسر الفارة من جنوب لبنان (شاهد)
حالة صدمة
امتلأت الفنادق في أنحاء العاصمة بيروت بآلاف الأسر التي فرّت من جنوب لبنان، على أثر القصف الإسرائيلي غير المسبوق المتواصل منذ أمس الإثنين.
وأظهرت صور خاصة بثّتها الجزيرة مباشر، اليوم، ازدحام حركة السير في صيدا مع استمرار حركة النزوح من جنوب لبنان إلى بيروت.
اقرأ أيضا
list of 4 items“حيّ أم شهيد أم أسير؟”.. عائلات المفقودين في غزة تكابد آلام الانتظار (فيديو)
الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مستشفى كمال عدوان
مقتل شخصين في مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل
آلاف الأسر تفر إلى بيروت
ولا يزال الأشخاص الفارون من الغارات الجوية في جنوب لبنان، يتدفقون إلى العاصمة اليوم الثلاثاء، مع حدوث اختناقات مرورية على الطرق المؤدية إلى جنوب بيروت، وفق شهادات لمواطنين.
وبدا كثير من قائدي السيارات مذهولين وفي حالة صدمة، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل، والذي يعد الأكبر منذ عقود.
وتتسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان في زيادة معاناة الأفراد. وعلى الرغم من حالة الطوارئ، لا يتمكن الكثيرون من سحب الأموال من البنوك، وهذا جعلهم يعتمدون على أفراد أسرهم أو الأقارب الذين يعيشون في الخارج لمساعدتهم.
قلق أممي
بدورها، أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها البالغ” حيال التصعيد “الخطير” بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدة أن “عشرات آلاف” الاشخاص فروا من العنف منذ أمس، وأن عددهم يزداد باستمرار.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت “لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية” في لبنان، أن عدد النازحين جراء القصف الإسرائيلي قد بلغ حتى الليلة الماضية 16500 نازح. وأوضحت أن أماكن الإيواء في المدارس وصلت إلى 150 مدرسة، في ظل تزايد أعداد النازحين يوميًا.
وقال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين “هذه منطقة دمرتها الحرب أساسا وبلد يعرف المعاناة جيدا”، مضيفًا أن “الخسائر التي يدفعها المدنيون غير مقبولة، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في لبنان أمر أساسي. من الضروري وقف الأعمال الحربية”.
كما دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أيضًا “بشكل عاجل إلى وقف التصعيد الفوري” وإلى احترام جميع الأطراف التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حماية المدنيين، بما يشمل الأطفال وعمال الإغاثة والعاملين في المجال الطبي.
وقالت نائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغينز عبر الفيديو من بيروت “يوم أمس كان أسوأ ما شهده لبنان منذ 18 عاما. هذا العنف يجب أن يتوقف فورا، وإلا فإن العواقب ستكون غير مقبولة”.
وشنت إسرائيل ضربات جديدة خلال الليل ضد ما قالت إنها أهداف لحزب الله في لبنان، بعد عمليات قصف واسعة النطاق أمس خلّفت أكثر من 500 شهيد ونحو ألفيّ مصاب، وأثارت مخاوف من اشتعال المنطقة بعد حوالى سنة من بدء الحرب في غزة.
وتكرر اليونيفيل دعوتها القوية للتوصل إلى حل دبلوماسي وتحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحياة المدنيين وضمان عدم تعريضهم للأذى.
— UNIFIL Arabic (@UNIFILArabic) September 23, 2024