الرجل الثالث.. من هو علي كركي الذي أعلنت إسرائيل اغتياله مع نصر الله؟
أعلن جيش الاحتلال اليوم السبت، اغتيال قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله علي كركي، في الغارة الجوية التي استهدفت أيضا أمين عام الحزب حسن نصر الله، أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت إسرائيل، قد زعمت في وقت سابق من يوم الاثنين الماضي، أنها قتلت من وصفته بـ”الرجل الثالث” في “حزب الله”، وقائد الجبهة الجنوبية، علي كركي، قبل أن يصدر نفي من حزب الله وتأكيد أنه بخير وفي مكان آمن.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغارة حولته إلى ركام.. قصف إسرائيلي يدمر أحد المباني التراثية والأثرية بالنبطية (فيديو)
حزب الله يستهدف قاعدة إسرائيلية للصناعات العسكرية شمال حيفا (فيديو)
تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وارتفاع عدد الشهداء والجرحى في صور (فيديو)
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن كركي هو أبرز شخصية عسكرية في حزب الله، بعد اغتيال فؤاد شكر وإبراهيم عقيل في غارتين منفصلتين على الضاحية الجنوبية، في يوليو/تموز الماضي، وسبتمبر/أيلول الجاري، وكان من المفترض أن يتولى كركي بعض صلاحيات عقيل.
وأشارت إلى أن صفته قائد الجبهة الجنوبية التي تقع تحت مسؤوليتها الفرق الأمامية الثلاث لـ”حزب الله” (بدر، ناصر، عزيز) “تعني أنه قاد جميع التحركات القتالية ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنات الشمالية” خلال الأشهر الماضية.
وأدّت الغارة على مبنى في الضاحية الجنوبية، حسب قناة المنار التابعة لـ”حزب الله”، إلى إصابة 6 أشخاص بجروح طفيفة.
الجيش الإسرائيلي: نفذنا غارة موجهة ومحددة في بيروت
رويترز عن مصدر أمني: ضربة إسرائيلية استهدفت القيادي الكبير في حزب الله #علي_كركي ومصيره غير معروف
القناة 12 الإسرائيلية: هدف القصف على بيروت هو الشخصية الثالثة في منظومة القيادة بحزب الله علي كركي#الجزيرة_مباشر #لبنان pic.twitter.com/1h9ZuWCv9c
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 23, 2024
محاولة اغتيال سابقة
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن رتبة كركي في الحزب تعادل رتبة فؤاد شكر وإبراهيم عقيل اللذين اغتالتهما إسرائيل.
وسبق أن حاولت إسرائيل اغتيال كركي في فبراير/شباط الماضي بقصف استهدف سيارة بمدينة النبطية جنوبي لبنان، لكنه لم يكن في السيارة المستهدَفة.
وقبل أيام، نشر الجيش الإسرائيلي رسمًا هيكليًّا لما قال إنها القيادة العسكرية الحالية لـ”حزب الله”، ويظهر فيها علي كركي رجلًا ثالثًا في التنظيم.
ويُعتقد أن كركي عضو في “المجلس الجهادي لحزب الله”، وقائد المنطقة الجنوبية بالحزب، وهو بالمرتبة ذاتها التي كان قد وصل إليها القياديان فؤاد شكر وإبراهيم عقيل قبل اغتيالهما.
وينحدر كركي من قرية عين بوسوار التابعة لقضاء النبطية في جنوبي لبنان، بينما لم تظهر له أي صورة سابقة في الإعلام.
وفي عام 2019، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضد علي كركي وإبراهيم عقيل وفؤاد شكر، وفق بيان الوزارة الذي قال حينها إن كركي “قيادي في مجلس الجهاد التابع لحزب الله، وهو المسؤول عن العمليات العسكرية ضد إسرائيل جنوبي لبنان”.
محاولة اغتيال كركي تزامنت مع عدوان إسرائيلي واسع على جنوبي لبنان، هو الأعنف منذ بدء المواجهات العسكرية بين تل أبيب وحزب الله قبل نحو عام.