بينها حماس والجهاد.. الفصائل الفلسطينية تنعى حسن نصر الله وتثمن وقوفه مع المقاومة

“إصرار على مواصلة جبهة الإسناد”

الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله (رويترز)

نعت الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها، في بيانات منفصلة، اليوم السبت، حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الجمعة.

وثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مواقف حسن نصر الله وقالت إنه “ارتقى شهيداً مع ثلة من إخوانه القادة، في معركة طوفان الأقصى وعلى طريق القدس، وإسناد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني”.

حسن نصر الله بجوار صورة لمؤسس حركة حماس الراحل الشيخ أحمد ياسين (رويترز)

“إدانة العدوان الصهيوني”

وأضافت “ندين بأشدّ العبارات العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبان سكنية، ونعدّ ذلك عملاً إرهابياً جباناً، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجدّداً دموية ووحشية هذا الاحتلال، المستهتر بكلّ القيم والأعراف والمواثيق الدّولية، وبات يهدّد بشكل سافرٍ الأمن والسّلم الدّوليين، في ظل الصمت والعجز والتخاذل الدولي”.

وقالت حماس في بيانها، إنها تستذكر “بكلّ فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمواقف المشرّفة الدَّاعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وحقوقه المشروعة”.

حسن نصر الله (يمين) زياد النخالة (الثاني من اليسار) وصالح العاروري (غيتي)

“إصرار على مواصلة جبهة الإسناد”

كما ثمّنت “إصراره على مواصلة جبهة الإسناد البطولية لشعبنا ومقاومتنا في طوفان الأقصى، رغم عظم التضحيات وجسامة التحدّيات، حتى قضى شهيداً وهو على ذات النهج الدَّاعم والمؤيّد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.

وأكد البيان أن الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، كما تتحمَّل الإدارة الأمريكية المسؤولية باستمرار دعمها له.

كذلك أكدت حماس تضامنها المطلق ووقوفها مع “الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، الذين يشاركون شعبنا ومقاومتنا في معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن المسجد الأقصى، وعن حقوق شعبنا المشروعة”.

أنصار حزب الله اللبناني خلال كلمة للأمين العام للحزب حسن نصر الله (رويترز)

الجهاد تنعى نصر الله

من جانبها نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نصر الله “إثر غارة صهيونية حاقدة”.

وقالت “إننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته، وبفداحة فقدان هامة عربية وإسلامية مقاومة، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالفخر بإرثه المبارك بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهجه، على طريق الشهادة وفلسطين”.

“مردود عكسي”

ونعت كذلك لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، في بيان، الأمين العام لحزب الله.

وأشارت إلى أن “سياسة الاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل، لا تحسم المعارك ولا تحقق انتصارات استراتيجية بل يكون مردودها على نفوس وعقول وإرادة المقاتلين عكسيا وتورث في نفوسهم الثأر والتحدي”.

تشييع جثمان أحد شهداء حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت. (الفرنسية)

“راية المقاومة لن تنكسر”

من جانبها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام ونائبه ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وجميع كوادرها وأعضائها في الوطن والشتات، حسن نصر الله.

وقالت في بيان “فقدت فلسطين ولبنان والأمة جمعاء، والحركة التحررية العالمية بأسرها، قائداً استثنائياً ورمزاً من رموز المقاومة العربية والثورية في العالم.. تمتع بمكانة رفيعة في الصراع ضد الاحتلال والعدو الأمريكي”.

ونعته كذلك حركة المجاهدين الفلسطينية، قائلة إنه “ارتقى شهيداً على طريق القدس في عملية اغتيال صهيونية جبانة”.

وثمّنت الحركة، التضحيات التي “يقدمها مجاهدو حزب الله وقيادته” وأشادت بموقفهم “الأصيل والثابت من نصرة الشعب الفلسطيني رغم حجم العدوان والتآمر والخذلان”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان