نجا من الموت 3 مرات.. انتظر والداه 16 عاما حتى أنجباه وفقدهما في حرب غزة (فيديو)
يتيم الأبوين
لم يمهل الاحتلال الإسرائيلي والد الرضيع أسامة القريناوي، الذي وُلد نهاية العام الماضي إبان القصف المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، سوى أيام قليلة ليفرح به بالرغم من عناء انتظاره الذي امتد 16 عامًا.
الرضيع القريناوي، الذي يبلغ من العمر أشهرًا معدودة، أنجبته والدته بعد أكثر من عقد من الزواج، وعلى إثر إجراء عمليات تلقيح صناعي، فقد والده بعد 10 أيام من ولادته في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالتايمز: لماذا لا يبدو أن إسرائيل قادرة على قتل السنوار؟
أبو عبيدة يعلق على عملية “المقاومة الإسلامية في العراق” ضد إسرائيل
عام على الحرب الإسرائيلية على غزة.. تسلسل زمني لأبرز الأحداث
يتيم الأبوين
وفقد أسامة والدته بعد 3 أشهر من استشهاد والده ليصبح يتيم الوالدين، لتتولى خالته “هناء” رعايته وتصبح الأم والأب بالنسبة له، بأمل أن تتمكن من تعويضه عن فقدان أبويه ولو بالشيء اليسير، وفق ما تقول في حديثها للجزيرة مباشر.
وقالت هناء إن أسامة نجا 3 مرات من الموت، في المرة الأولى عندما استُهدف المكان الذي تنزح فيه عائلته واستشهد والده وأعمامه وعدد كبير من أفراد العائلة، لافتة إلى أن أسامة ووالدته وأحد أعمامه هم فقط من نجوا من القصف الذي استهدف منزلًا نزحت إليه العائلة.
“لا يمكن أن ينسى”
وأوضحت أن “المرة الثانية التي نجا فيها أسامة من القصف، كانت لحظة قصف منزل نزحت إليه والدته بوسط القطاع”، مشيرة إلى أن المرة الثالثة كانت في الاستهداف الذي أدى إلى استشهاد والدته.
وأضافت “والدته اعتادت أن تصطحبه لمكان عملها في بعض الأوقات، ولكنها في يوم استشهادها أصرت على تركه عندي، الأمر الذي أدى إلى نجاته من الموت”، مبيّنة أن شقيقتها كانت في آخر أيامها توصيها عليه، وتؤكد أنها بمنزلة أمه الثانية.
وتابعت “الاحتلال الإسرائيلي حرم أسامة من والديه اللذين انتظراه لسنوات طويلة، وينتظر منه أن ينسى أو يغفر لهم ذلك”، متابعة “لا يمكن لأحد أن ينسى أو يغفر ما حدث لأسامة ولآلاف الأطفال”.
الجدير ذكره أنه وفق التقديرات الأولية فإن نحو 25 ألفًا من الأطفال في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما، الأمر الذي يُعَد سببًا رئيسيًّا في تمزيق النسيج الاجتماعي للقطاع، وأكبر مأساة بالعصر الحالي.