“أبعد الهدم ننساكِ؟ أبكيتينا وأبكيناكِ”.. مسن فلسطيني يلقي شعرا في محبوبته غزة (شاهد)

شبّهها بأمّه

بصوت ملؤُه الأسى والحزن، خاطب مسنّ فلسطيني غزة بقصيدة، واصفًا إياها بأنها أم الغزيين، وعرض لما مرت به من أهوال في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث هدم جيش الاحتلال بيوتها ومساكنها واستهدف منشآتها المدنية.

“أبكيتينا وأبكيناكِ”

وألقى المسن شعرا في محبوبته غزة قائلًا “أبكيتينا يا غزة وأبكيناكِ.. عشقتينا يا غزة وعشقناكِ/ زرعنا فيكِ أمانينا.. كتبنا فيك أسامينا.. رسمنا فيك ضواحينا.. أبعد الردم تلقينا!؟/ أبكيتينا”.

وتابع “حملناكِ حملتينا/ بنينا الحلم أسوارًا.. يحميكِ ويحمينا/ رصدنا الحلم أنهارًا.. يسقيكِ ويسقينا/ وعذب الماء يا غزة.. يرويكِ ويروينا/أبعد الهدم ننساكِ!؟”.

وأردف بصوت مؤثر “أبكيتينا.. لأن الموت أدركنا.. لأن الخوف صاحبنا.. لأن الصحب فارقنا.. وقرب سياج الدمع رأيناكِ.. أبكيتنا”.

“أيا أمي.. أيا غزة”

وزاد “نناديكِ تنادينا.. نناديك أغيثينا أغيثينا/ غبار الموت أحرقنا.. غبار الموت يحصدنا.. لأن الأهل قد ماتوا.. لأن الدم قد سفك.. وجف الماء سقياكِ.. فاض الدمع من عيني.. نناديك تنادينا”.

واستطرد “نحصاكِ تضمينا/ أيا أمي/ أيا غزة/ أبعد الموت!؟/ أبعد الموت يا غزة.. نعزيكِ وتبكينا!؟/ تعازينا تعازينا.. تعازينا تعازينا تعازينا”.

وختم الشاعر المسن كلماته بالتعازي، لا سيما بعد استشهاد الأهل والأحباب، بعد أن حصدت آلة الحرب أرواح نحو 41 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، منذ بداية العدوان بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزبرة مباشر

إعلان