الدعاء لهنية ومعنى الجهاد.. خطيب الأقصى يكشف كواليس التحقيق معه في المسكوبية (فيديو)

أسئلة الاحتلال

أفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، بعد التحقيق معه في مركز المسكوبية الأمني بمدينة القدس.

وقال المكتب القانوني للشيخ عكرمة صبري (85 عامًا)، الذي يشغل منصب رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية كررت أسئلتها عليه فيما يخص موضوع الجهاد، والدعاء لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.

أسئلة الاحتلال

وأكد الشيخ في مقطع فيديو، أنه في معرض رده على أسئلة الاحتلال قال “من حقي الديني أن أنعى أي مسلم ميت”.

وفيما يتعلق بالدعاء المستخدم في نهاية الخطبة رد الشيخ “هذه الأدعية عبارة عن خطاب الإنسان لله سبحانه وتعالى وليس موجها للناس، وهذه الأدعية منشورة ومكتوبة من خلال كتب الوعظ والإرشاد من مئات السنين، كما يتداولها خطباء المساجد بشكل عام”.

أما عن السؤال المتعلق بمعنى الجهاد فقال صبري إنه أجاب بالقول “هذا موجود مبحوث في الكتب الدينية، كذلك الشهيد، هو تعبير ديني وموجود بالكتب الدينية”، مؤكدًا أن خطبة الجمعة هي “خطبة دينية لا علاقة لها بالتحريض”.

مداهمة واستدعاء

وداهمت مخابرات الاحتلال منزل الشيخ عكرمة صبري، واستدعته للتحقيق في قسم 4 الخاص بالتحقيق مع المقدسيين في سجن المسكوبية الساعة التاسعة صباحا.

وكانت النيابة الإسرائيلية قد قررت في أغسطس/آب الماضي، تقديم لائحة اتهام ضد الشيخ صبري بتهمة نعي هنية، خلال خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى، لتقرر الشرطة الإسرائيلية في 8 من الشهر ذاته، منع الشيخ من دخول المسجد مدة 6 أشهر.

وتعرض الشيخ الفلسطيني في السنوات الماضية لسلسلة قرارات إسرائيلية بينها المنع من دخول المسجد الأقصى والاعتقال والتحقيق ومنع السفر.

في السياق ذاته، يشن اليمين الإسرائيلي المتطرف حملة تحريض على الشيخ عكرمة صبري، ويدعو إلى سجنه وطرده من مدينة القدس المحتلة، بزعم تحريضه على إسرائيل.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد وطمس هوية القدس الشرقية العربية والإسلامية، في حين يتمسك الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي الجديد بحق الشيخ عكرمة في وقت تشنّ فيه قوات الاحتلال حربًا طاحنة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 40 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.

المصدر : الجزبرة مباشر

إعلان