“المقاومة” تشعل سجالا على الهواء بين أحمد طه وبرلماني مصري (شاهد)
كيف يجب أن تكون المقاومة؟
أثار نقاش بشأن الحرب المدمرة على غزة، سجالًا حادًّا على الهواء بين أحمد طه مذيع الجزيرة مباشر، والدكتور عبد المنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ المصري، ورئيس اللجنة الاستشارية للمجلس المصري للدراسات الاستراتيجية.
وخلال المقابلة، حمّل البرلماني المصري، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن دماء الفلسطينيين في غزة، معقّبًا “سوف يحكم التاريخ عليها”؛ مما أدى إلى اندلاع السجال.
وجاءت تصريحات سعيد تعليقا على ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي من أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل مع مصر وقطر بشأن ملامح صفقة نهائية وإذا لم يتم قبولها فقد تنتهي المفاوضات.
تفاصيل السجال
المذيع: قتلت إسرائيل في الضفة الغربية 700 فلسطيني بينهم 150 طفلًا، وحماس غير موجودة في الضفة ولا يوجد 7 أكتوبر في الضفة، لماذا قتلت إسرائيل هؤلاء في اعتقادك؟
البرلماني: أنا لا أدافع، أعتقد تسأل الإسرائيليين في هذا الشأن، إسرائيل دولة استيطانية، دولة تقوم بالعدوان على دول عربية.
المذيع: الكلام اللي أنت بتقوله ده مقابله مقاومة، ده مقابله بيكون إيه؟ مقاومة، أنت أدرى بما يقوله بن غفير “لن نرضى بفلسطيني إلا عبدًا للإسرائيلي أو يرحل عن هذه الأرض”، المفترض ده يتم التعامل معاه إزاي؟
البرلماني: أنا لست رئيس حركة مقاومة، أنا هنا المصدر الأساسي لي ولجميع العرب هو منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. حماس تتحمل الدم الذي يوجد هناك وسوف يحكم التاريخ عليها عمّا إذا كانت طرفًا مقاوِمًا أم طرفًا أيديولوجيًّا ينتمي إلى الحركة الإسلامية.
المذيع: حماس تتحمل الدماء؟ وما الذي تتحمله إسرائيل؟ الذي يدافع عن أرضه ويرفض الاحتلال يتحمل الدماء؟ وماذا عن المحتل؟ ما الطريقة التي نزيل بها الاحتلال؟
البرلماني: ينبغي على كل دول العالم أن تقاطعه وتتعامل معه بطريقة المعتدي والمحتل، لكن نفعل ذلك من أجل التحرير وليس مجرّد الإيذاء.
المذيع: كيف سيأتي التحرير دون إيذاء؟ كيف سيأتي التحرير دون إيذاء المحتل؟
البرلماني: هذا ليس تحريرًا، الهدف انتصار الحركات الإسلامية، لا توجد مقاومة ناجحة في العالم إلا إذا كانت هناك جبهة وطنية واحدة، حركة التحرير الجزائرية كانت جبهة واحدة، حركة التحرير الفيتنامية كانت جبهة واحدة، جميع الدول العربية التي انتصرت واستقلت ونجحت في ذلك كان من خلال جبهة وطنية واحدة.
المذيع: فصائل المقاومة الفلسطينية جميعها الآن جبهة واحدة بما فيها حركة فتح.
البرلماني: بدون بناء جبهة وطنية واحدة للمقاومة لا يمكن أن تقاوم أو أن تنتصر.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة في غزة وعلى رأسها حماس معركة طوفان الأقصى ردًّا على تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم. ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربًا مدمرة على القطاع المحاصَر؛ مما خلّف عشرات آلاف الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء.