بن غفير وسموتريتش يدعمان نتنياهو في مواجهة انتقادات المعارضة وأهالي الأسرى (فيديو)
أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، التي أكد فيها تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا رغم الضغوط التي يتعرض لها ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
وأعرب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن دعمهما لتصريحات نتنياهو.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنعيم قاسم: صواريخ المقاومة طالت تل أبيب وعطلت مطار بن غوريون
الاحتلال يواصل تنفيذ حملته العسكرية في شمال قطاع غزة
الدفاع المدني في غزة يكشف عن واقع كارثي بجباليا (فيديو)
وقال بن غفير إنه لا يوافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا، مؤكدا أن الوقت قد حان “لزيادة الضغط العسكري على حركة حماس، وجعلها تدفع ثمناً باهظاً جداً لقتلها مختطفينا”.
بدوره، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن على جميع الإسرائيليين دعم نتنياهو إذا كانوا يريدون العيش بأمان.
وأضاف أن على الإسرائيليين أن يتحدوا من أجل “إعادة المختطفين والقضاء على حماس”.
وفي المعسكر المقابل، هاجمت المعارضة وأهالي الأسرى تصريحات نتنياهو، واتهمته بالخداع والإهمال والمسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن تصريحات نتنياهو عن أهمية محور فيلادلفيا “خدعة سياسية لا تمت للواقع بصلة”، مضيفا أن ما يقلقه هو محور “بن غفير-سموتريتش”، ويحاول منع تفكك ائتلافه الحاكم.
وأضاف أن نتنياهو تحدث وكأن هجوم السابع من أكتوبر لم يحدث في عهده.
وقال لابيد إن نتنياهو ذكر حقيقة واحدة خلال تصريحاته وهي أنه لا يريد إنهاء الحرب، مما يعني أنه لا يريد عقد صفقة لتبادل الأسرى.
ودعا الأحزاب “الأكثر مسؤولية” داخل الائتلاف الحاكم إلى التهديد بفض الائتلاف إذا لم يتم عقد الصفقة.
بدورها، قالت هيئة أهالي المختطفين إن تصريحات نتنياهو كانت مليئة “بالكذب والتلفيق”.
وأضافت أن المعنى الحقيقي لكلامه من خلال كل الأكاذيب والتلفيقات هو أنه لا ينوي إعادة الأسرى.
ودعت الهيئة “شعب إسرائيل، الذي تؤيد غالبيته عودة المختطفين، إلى تصعيد الاحتجاجات حتى عودة آخر المختطفين إلى بيوتهم، وعودة الأحياء منهم لتلقي العلاج والقتلى والأموات لدفنهم بشكل لائق”.
من جهته، شن بيني غانتس زعيم “معسكر الدولة” والوزير المستقيل من مجلس الحرب هجوما قويا على نتنياهو، قائلا إن “العجيب أن من كان يخشى المناورة العسكرية في غزة، ولم يرد المناورة إطلاقاً جنوب القطاع، يشرح اليوم لكل الدولة أهمية محور واحد لم يكن يريد الدخول إليه”.
وأضاف أن “من يعرض رسومات مرارًا وتكرارًا، عليه أيضاً أن يقدم عرضاً يشمل إطلاق سراح الرهائن”.
وتابع غانتس: “من لا يعرف كيفية الالتزام بأهداف الحرب، بما في ذلك إعادة المختطفين، لا يستطيع أن يقود المعركة. فليضع المفاتيح ويترك القيادة لمن يستطيع مواجهة كل التحديات”.
أما زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان فقال إن “التصريحات الكاذبة للرجل الذي بنى حماس تثبت أنه شخص غير كفء وخطير قرر التخلي عن المختطفين حتى الموت في أسر منظمة إرهابية قاسية”.
وأضاف أن نتنياهو هو “أعظم مكافأة لأعداء إسرائيل ومحور الشر”، وتوعد بالإطاحة به وإعادة الأمن والأمل.
كما وجه زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان انتقادات لاذعة لنتنياهو، قائلا إن إرثه الذي سيبقى هو إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس ويحيى السنوار والتصويت لصالح الخروج من محور فيلادلفيا والفشل الأمني الأخطر في تاريخ إسرائيل في أكتوبر 2023.
وأضاف ليبرمان أن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء، التي عرضها نتنياهو أمام الأمم المتحدة، عشرات المرات.
وقال إن الأجيال ستتذكر حكومة نتنياهو باعتبارها أفشل حكومة.