حديث إسرائيلي عن تصنيف الضفة “جبهة قتال ثانية” والجزائر تدعو مجلس الأمن لاجتماع طارئ
الجبهة الثانية الأكثر أهمية مباشرة بعد غزة
ذكرت صحيفة (يسرائيل هيوم)، الثلاثاء، أن تل أبيب أصبحت تصنف الضفة الغربية المحتلة “منطقة قتال” وأنها الجبهة الثانية الأكثر أهمية مباشرة بعد قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الأحداث الأخيرة أدت إلى تحول سياسي كبير في نهج تل أبيب اتجاه الضفة الغربية، فبعد أن تم تصنيفها منذ بداية الحرب ساحةً ثانوية، فإن الهجمات الأخيرة أقنعت كبار المسؤولين بأن هذا الموقف لم يعد قابلًا للاستمرار.
“العمل وفق نهج جديد”
وقالت الصحيفة إن قوات جيش الاحتلال تعمل الآن وفقًا لنهج جديد، حيث تنظر إلى الضفة الغربية باعتبارها الجبهة الثانية الأكثر أهمية، مباشرة بعد غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلقاء بين رئيس الاستخبارات التركية وأعضاء من المكتب السياسي لحماس
رئيس وزراء فرنسا الأسبق: ما يحدث في غزة أكبر فضيحة في التاريخ (فيديو)
أبو مجدي.. جد يعول حفيداته بعد استشهاد ابنه وزوجته وزوجات أبنائه (فيديو)
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن هذا التوجيه لا يزال في مراحله الأولية، ويتوقع أن تستغرق التغييرات الجوهرية على الأرض وقتًا، فإن سلسلة من العمليات في جميع أنحاء الضفة الغربية أصبحت وشيكة.
ونقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لم تسمهم قولهم إن عملية جنين -المستمرة منذ الأربعاء بشمال الضفة- ليست سوى البداية.
وقالت “أواخر أغسطس/آب الماضي بدأت عملية المخيمات الصيفية بشمال الضفة الغربية، وهي العملية الأكثر شمولًا التي تنفذها قوات الجيش منذ عملية السور الواقي عام 2002″.
الضفة تشتعل ودائرة المــ ــقــ ــاومـــ ــة تتسع.. شهيد جديد بـ #طولكرم وتعزيزات إسرائيلية في #جنين (فيديو)https://t.co/cpyfxRTFja
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 3, 2024
فرق قتالية في جنين وطولكرم
وكشفت الصحيفة، أن فرقتين قتاليتين، تنتشران في مخيم جنين للاجئين وطولكرم، وأضافت أنه “من المقرر أن تستمر العملية في المستقبل المنظور”.
وقالت “تؤكد موجة الهجمات الشديدة الأخيرة، بما في ذلك الهجوم المزدوج في مستوطنة غوش عتصيون والحادث في ترقوميا بجنوب الضفة، والهجوم الذي أحبط في عطيرت (وسط)، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات شاملة في مختلف أنحاء الضفة”.
وذكرت الصحيفة أنه في غضون 48 ساعة فقط، تحوّلت الضفة الغربية من برميل بارود إلى منطقة على شفا الانفجار، وقالت إن المؤسسة الأمنية تواجه معضلة خاصة في منطقة الخليل، التي كانت منبعًا لهجومين خطيرين في الآونة الأخيرة.
جنود الاحتلال ينكّلون بشاب فلسطيني بعد إصابته بالرصاص خلال اقتحام قلقيلية في #الضفة_الغربية#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/KB6pnG2lNa
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 3, 2024
“الحاجة إلى تفكيك حماس بالضفة”
وقالت الصحيفة “في حين أن هناك اتفاقًا بالإجماع على الحاجة إلى تفكيك حماس بالضفة الغربية، فإن المسؤولين يحذرون من التسبب في عواقب غير مقصودة”.
وأضافت “العملية الثقيلة اليد تهدد بإحداث تصعيد أوسع نطاقًا، وهو ما تسعى إسرائيل إلى تجنبه، ومع ذلك هناك إجماع متزايد على ضرورة اتخاذ إجراءات عدوانية ضد الهجمات الشديدة المنطلقة من المدينة”.
وقالت، نتيجة لهذا، قد نشهد عمليات واسعة النطاق مدفوعة بالاستخبارات، إلى جانب تطويق المدينة، وهي استراتيجية قائمة بالفعل.
بالعَلم وعلامة النصر.. فلسطيني يتحدى جرافات الاحتلال في #طولكرم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/YGHfnHrjIr
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 3, 2024
وأضافت الصحيفة، أن وزيرة شؤون المستوطنات أوريت ستروك حثت المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) على تنفيذ تدابير طارئة، بما في ذلك إعلان حالة الحرب في الضفة”.
واستنادا إلى الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي يهدف للوصول إلى أكتوبر/تشرين الأول -شهر الأعياد اليهودية الكبرى- مع هدوء في الضفة الغربية مقارنة بالانتفاضة المصغرة الحالية التي تتكشف على الأرض.
وقالت “في حين أنه من غير المرجح أن تندلع حرب شاملة عبر مناطق واسعة، فمن المتوقع أن تتوسع عملية المخيمات الصيفية إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية قريبًا”.
وزير التراث الإسرائيلي: حــ ــمــ ــاس قتلت أبناءنا في 7 أكتوبر لأننا كنا ضعفاء ولم تدفع الثمن بعد#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/q0QnwdZU9G
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 3, 2024
الجزائر تدعو إلى اجتماع طارئ
من جانبها دعت الجزائر، أمس الاثنين، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة آخر التطورات بالضفة الغربية وقطاع غزة في ظل تصعيد قوات الاحتلال الصهيوني من عملياتها بالضفة الغربية، وذلك بالتنسيق مع بعثة دولة فلسطين.
وذكرت الإذاعة الجزائرية، أن الاجتماع -المتوقعة برمجته من قبل الرئاسة السلوفينية لمجلس الأمن قبل نهاية الأسبوع- يأتي في ظل استمرار الحملة الأمنية الشعواء ضد الضفة الغربية.
ومن المنتظر أن يتيح الاجتماع لأعضاء مجلس الأمن تأكيد دعمهم لوقف إطلاق النار بغزة فورا وتجديد التزامهم بمبدأ حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم والعادل بالشرق الأوسط، ومعارضتهم لنهج سلطات الاحتلال الرامي لتقويض أي أمل لإقامة دولة فلسطينية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.