واشنطن تصادر طائرة مادورو وفنزويلا تعدّ ذلك “عملية قرصنة” (فيديو)

بعد شهر واحد من انتخابات فنزويلا المثيرة للجدل

قالت وزارة العدل الأمريكية أمس الاثنين إن الولايات المتحدة صادرت طائرة يستخدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ثم نقلتها من جمهورية الدومنيكان إلى ولاية فلوريدا، بعد أن خلصت المحكمة الأمريكية إلى أن شراءها كان انتهاكا للعقوبات المفروضة على الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).

وقال وزير العدل ميريك جارلاند في بيان “صادرت وزارة العدل هذا الصباح طائرة، تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار من خلال شركة وهمية، وهُرّبت خارج الولايات المتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأعوانه”.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (رويترز)

واحتجزت الشرطة في جمهورية الدومينيكان طائرة مادورو وهي من طراز داسو فالكون 900 إي إكس، في وقت سابق من العام الجاري عندما هبطت في سانتو دومينجو، وأكد مسؤولون أمريكيون أن عملية الضبط، تمت بالتعاون الوثيق مع جمهورية الدومنيكان.

وجاءت مصادرة الطائرة وسط ضغوط متواصلة على الرئيس مادورو في الداخل والخارج بشأن انتخابات 28 يوليو/تموز المتنازع عليها التي ادعى أنه فاز بها، في حين رفضتها المعارضة بدعوى أن إحصاءاتها للأصوات تظهر أن مرشحها تفوق عليه بشكل قاطع.

وأكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أمريكا اللاتينية موقف المعارضة، بدعوى أن نتائج الانتخابات التي جرت في فنزويلا لم تُعلن بشفافية، وأن النتائج لم تعكس إرادة الشعب؛ مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف تخللت احتجاجات في البلاد وأسفرت عن مقتل 27 شخصا، وإصابة ما لا يقل عن 192 آخرين.

“عملية قرصنة”

من جهتها وصفت الحكومة الفنزويلية الاستيلاء على الطائرة بأنه “ليس سوى قرصنة”، كما أكدت أن الإجراء غير قانوني ويشكل “ممارسة إجرامية متكررة” من جانب الولايات المتحدة.

ويخضع مادورو وشركاؤه وقطاع النفط الحيوي في فنزويلا لعقوبات أمريكية شديدة، كما أثار أسلوب تعامله مع الانتخابات احتمالات فرض المزيد من العقوبات.

ومن المتوقع أن تؤدي مصادرة الطائرة، إلى جلب عبء جديد على العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا المتوترة منذ الانتخابات الفنزويلية.

المصدر : وكالات

إعلان