الإمارات تتهم الجيش السوداني باستهداف مقر سفيرها في الخرطوم.. والجيش يرد

اتهمت الإمارات، الجيش السوداني باستهداف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، عبر إحدى طائراته؛ مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، بحسب بيان رسمي لوزارة الخارجية أصدرته مساء الأحد.

وأدانت الخارجية الإماراتية ما وصفته بـ”الاعتداء الغاشم”، وطالبت الجيش السوداني “بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان”، مؤكدة أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

الإمارات تدين الاعتداء الغاشم على مقر سفيرها في السودانhttps://t.co/UDjLbj0tnN pic.twitter.com/bq3nS7Q8C0

— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) September 29, 2024

وقالت إن “هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية”، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات المنتسبين للسفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

وأعربت الوزارة عن استنكارها الشديد “لهذه الأعمال الإجرامية”، ورفضها الدائم “لجميع أشكال العنف والإرهاب” التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.

الجيش السوداني يرد

من ناحيته، نفى الجيش السوداني اتهام الإمارات له بقصف مقر سفيرها بالخرطوم، وأكد في بيان اليوم الاثنين، أن قواته المسلّحة لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية “ولا تتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها”.

وتابع “إنما تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة مليشيا متمردي آل دقلو (قوات الدعم السريع) التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دول معلومة للعالم، وتستمر في ارتكابها على مرأى ومسمع من الدول والمنظمات الدولية”، على حد وصفه.

وأكد البيان أن “القوات المسلحة السودانية لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي، وإنما تستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية”.

ومرارًا، اتهم الجيش السوداني، الإمارات بتقديم العون العسكري لقوات الدعم السريع في الحرب المندلعة بين الطرفين منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، التي تسببت في تشريد ملايين السودانيين. وفي حين تنفي الإمارات ذلك، يرى خبراء أمميون “مصداقية” في هذه الاتهامات.