محمد وفاطمة.. طفلان يرويان رحلة عذاب استمرت يومين خلال النزوح من جنوب لبنان (فيديو)
“أصعب شيء لما ضيعنا عن بعض”
أجبرت الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي أصابت مناطق عدة في جنوب لبنان، الأهالي على النزوح من قراهم إلى مناطق متفرقة في الشمال باحثين عن الأمان.
وكانت رحلة نزوح الطفلين محمد وفاطمة عزيزة مع عائلتيهما من بلدة كفر كلا التي استهدفت بقصف إسرائيلي، إلى مركز لإيواء النازحين في بلدة ببنين بمحافظة عكار، مثالًا على ما يعيشه الشعب اللبناني الآن من مأساة جراء النزوح ساعات طويلة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsما هي قوات اليونيفيل؟ مهامها وعددها والاعتداءات الإسرائيلية عليها
إسرائيل تعلّق على استهدافها قوات “يونيفيل” في لبنان وسط تنديد دولي واسع
مسؤول كبير بحزب الله يكشف كيفية التعامل مع الجواسيس في لبنان (فيديو)
يومان في رحلة النزوح
بدأت فاطمة حديثها للجزيرة مباشر، واصفة صعوبة رحلة نزوحها وعائلتها “كان كثير صعب لقدرنا ننزح من الجنوب كثير تعذبنا حتى نوصل لهون، ولأنه كان يجينا ضرب حوالين بيتنا”، لافتة إلى أنهم قضوا يومين حتى يصلوا إلى مركز الإيواء شمالي البلاد.
وعن أصعب موقف عانته خلال النزوح، قالت الطفلة “صار ضرب بوجهنا وتأذّت السيارة اللي إلنا لأنه دخلنا بـ3 سيارات قدامنا، حسيت انقضى علينا وقتها وخلص حنموت”.
“لبنان وفلسطين إيد واحدة”
وأكد تلك المعاناة ابن عمها محمد عزيزة، إذ قال للجزيرة مباشر “بقينا 4 ساعات واقفين في الطريق بالزحمة، واحنا جايين كان في ضرب وقصف، وأصعب شيء لما ضيعنا بعض احنا وأهلنا والقصف فوق رأسنا، وأدعي أن الله يحمي أهلي وما بدي شيء ثاني”.
وعبّر الطفل عن شعوره حول ما أصابه من تدمير نفسي خلال الأيام السابقة بالرسم، حيث رسم في ورقة كبيرة علم فلسطين وعلم بلاده لبنان مشيرًا إلى رسالة التضامن مع القضية الفلسطينية، قائلًا “هذه الرسمة تعني أن احنا وفلسطين إيد واحدة ورح نقضي على إسرائيل إن شاء الله”.