وول ستريت جورنال: قوات خاصة إسرائيلية تنفذ عمليات داخل لبنان قبل توغل بري محتمل

لجمع معلومات استخبارية واستكشاف قدرات حزب الله

تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ بدء الحرب في غزة (رويترز)

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مصادر مطلعة، قولها إن قوات خاصة إسرائيلية تنفّذ عدة عمليات محددة وصغيرة النطاق داخل أراضي جنوب لبنان.

وقالت إن هذه القوات تُنفذ تلك العمليات منذ عدة أشهر، لجمع المعلومات الاستخبارية واستكشاف قدرات حزب الله وجسّ النبض قبل توغّل بري محتمل قد يبدأ هذا الأسبوع.

وذكرت الصحيفة أن من بين الأماكن التي وصلت إليها القوات الإسرائيلية، أنفاقًا لحزب الله واقعة في المنطقة الحدودية.

على مدى شهور

وأوضحت المصادر للصحيفة أن هذه العمليات قد جرت مؤخرًا وكذلك على مدى الشهور الماضية، وذلك ضمن الجهود الأوسع التي تبذلها إسرائيل لتقليص قدرات حزب الله على طول الحدود التي تفصلها عن لبنان، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن توقيت أي عمل بري قد يتغير “إذ إن إسرائيل تتعرض لضغوط شديدة من جانب الولايات المتحدة لمنعها من تنفيذ غزو واسع”.

ولم يتضح على الفور مدى المدة التي تهدف إسرائيل للسيطرة خلالها على هذه الأراضي، أو ما إذا كان التوغل سيكون أشبه بسلسلة من الغارات الأكبر حجمًا.

عمليات خاصة

وقال أمير أفيفي، وهو مسؤول عسكري إسرائيلي كبير سابق لا يزال يتلقى إحاطات من وزارة الدفاع، “إن الغزو البري من جانب إسرائيل وشيك، وإن الغارات جزء من التحضيرات”.

وأضاف للصحيفة “لقد أجرى الجيش الإسرائيلي الكثير من الاستعدادات للغزو البري. وبشكل عام، يتضمن هذا دائمًا عمليات خاصة. وهذا جزء من العملية”.

وقال إن “حزب الله يبدو ضعيفًا إلى الحد الذي يجعل معضلة إسرائيل في الواقع تتلخص في مدى التوغل الإسرائيلي في لبنان. وأضاف أنه لم يتضح بعدُ متى وبأي شروط ستغادر إسرائيل.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير الأسبوع الماضي إن تل أبيب تأمل تجنب الغزو البري، “ومع ذلك فقد عملت على بناء قواتها في الشمال مع التحوّل في التركيز إلى القتال ضد حزب الله والآن لديها المزيد على تلك الجبهة أكثر من أي مكان آخر في البلاد”.

عمليات استخبارية معقدة

والأسبوع الماضي، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي في تصريحات للقوات على الحدود الشمالية مع لبنان، إن الغارات الجوية ضد حزب الله كانت استعدادًا لغزو بري محتمل للبنان.

وستتبع العملية البرية أسبوعين من العمليات الاستخبارية المعقدة والقتل المستهدف والقصف العنيف الذي يهدف إلى إضعاف قيادة وسيطرة حزب الله، وقال الجيش إن إسرائيل شنت غارات جوية على أكثر من 2000 هدف الأسبوع الماضي، في أعنف قصف منها للبنان منذ سنوات.

وكانت الولايات المتحدة والدول العربية قد أكدت باستمرار أنها تريد حلا دبلوماسيا للأزمة، محذرة من خطر اندلاع حرب إقليمية. كما عززت واشنطن قواتها في المنطقة بهدف الردع والاستعداد للرد على أي تصعيد.

والجمعة، اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله حسن نصر الله بغارة ضخمة على الضاحية الجنوبية لبيروت؛ مما أدى إلى تدمير جزء من الحي، وفي الأسبوع السابق انفجرت آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي يحملها أعضاء حزب الله في وقت واحد تقريبًا؛ مما خلّف عشرات الضحايا، وبعد ذلك بوقت قصير، قتلت غارة في بيروت مجموعة من قادة النخبة العسكرية في الحزب.

المصدر : وول ستريت جورنال

إعلان