من دون “لف ودوران”.. خليل الحية: هذه شروط حماس لإبرام الصفقة مع إسرائيل (فيديو)
جدد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) ورئيس وفدها المفاوض، تمسك الحركة بالموافقة على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي عرض في مايو/أيار الماضي، وأن الحركة لا تحتاج لمناقشة أي أوراق جديدة.
وتحدث الحية، في كلمة متلفزة، اليوم الخميس، عن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”المراوغة وممارسة الخداع” للتهرب من التوصل لصفقة تفضي لوقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن نية نتنياهو أصبحت مكشوفة أمام الوسطاء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمشاهد حصرية تُعرض لأول مرة.. وثائقي أمريكي يكشف “الحقيقة المرة” لنتنياهو
نتنياهو: أهداف الحرب لن تتحقق إلا بالسيطرة على محور فيلادلفيا
توماس فريدمان: فوز ترامب ونتنياهو يعني خسارة إسرائيل
ونفى الحية تعنت الحركة في المفاوضات، مؤكدًا سعي الحركة الدائم للوصول إلى وقف لإطلاق النار، مستدلًا بتصريحات بايدن التي انتقد فيها نتنياهو قبل يومين، حينما قال “نتنياهو لا يبذل ما يكفي لإتمام الصفقة”.
شروط (حماس) لوقف إطلاق النار
وشدد الحية على تمسك الحركة بشروطها، التي جاءت كالتالي: وقفًا شاملًا للعدوان على الشعب الفلسطيني، انسحابًا كاملًا من قطاع غزة بما فيه محور فيلادلفيا -الحدودي مع مصر-، وحرية عودة النازحين، وإغاثة الفلسطينيين وإعمار ما دمره الاحتلال، وصولًا إلى إنجاز صفقة لتبادل الأسرى.
وأضاف “لسنا بحاجة إلى أوراق جديدة، وأي مقترحات يجب أن تبحث بشكل أساسي في إلزام نتنياهو وحكومته الفاشية بتنفيذ ما تم التوافق عليه، لا العودة إلى نقطة الصفر، ولا الدوران في ذات الحلقة المفرغة التي يريدها نتنياهو”.
مقتل الأسرى
وتابع “لقد أصبح واضحًا أن نتنياهو وحكومته الفاشية هم المعطلون الأساسيون والوحيدون لمسار مفاوضات تبادل الأسرى، وأن سياسة التصعيد العسكري للإفراج عن الأسرى بالقوة قد ثبت فشلها، وقد أدت وتؤدي إلى فقدان المزيد من الأسرى حياتهم على يد جيشهم”.
ويرى عضو المكتب السياسي لـ(حماس)، أن الإدارة الأمريكية لو ترغب فعلًا للتوصل لوقف إطلاق النار، فإن عليها، وفقًا للحية، التخلي عن “انحيازهم الأعمى للاحتلال الصهيوني، وممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته، وإلزامهم بما تم التوافق عليه سابقًا”.
واختتم الحية حديثة، بالتأكيد أنه ليس هناك داع “للف والدوران في حلقة مفرغة”، وأن المطلوب الآن هو فقط تنفيذ ما تم التوافق عليه، وتنفيذ ما ورد في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن، وهو ما وافقت عليه الحركة في 2 يوليو/تموز الماضي.
احتلال محور فيلادلفيا
من جانبه، يتمسك نتنياهو باحتلال محور فيلادلفيا، معتبرًا أنه “شريان الحياة” لـ(حماس)، وهو ما قوبل بانتقادات محلية واسعة، خاصة من رموز المعارضة، الذين اعتبروا أن محور فيلادلفيا “لا يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل” كما يدعي نتنياهو، وطالبوا بضرورة بالانسحاب منه من أجل إبرام صفقة تبادل للأسرى.
ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو اسم الشريط الحدودي الواقع داخل الأراضي الفلسطينية ويفصل بين قطاع غزة ومصر، وتحتله إسرائيل منذ 29 مايو/أيار الماضي، مطبقة بذلك حصارًا مشددًا من الجهات جميعها، شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، ولا تسمح بمرور أي شيء لداخل القطاع إلا بموافقتها.