رغم تصريحات نتنياهو.. بلينكن يؤكد التوافق على 90% من اتفاق الهدنة في غزة

رغم نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تأكيد تقييمات الإدارة الأمريكية بشأن قرب التوصل إلى هدنة في غزة، وقال إنه تم التوصل إلى توافق بشأن 90% من الاتفاق.

وقال بلينكن في إفادة صحفية “بناء على ما رأيته، جرى التوافق على نحو 90% لكن هناك قضايا قليلة بالغة الأهمية لا تزال عالقة” بما في ذلك محور فيلادلفيا على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر.

حل القضايا المتبقية

وفي تصريحات للصحفيين خلال زيارته إلى هايتي، مساء الخميس، أعاد بلينكن تأكيد قرب التوصل إلى هدنة في غزة- رغم نفي نتنياهو– وقال “لكن هناك بعض القضايا الحاسمة التي يجب فهمها وتتعلق بكيفية تطبيق جوانب معينة من الاتفاقية”.

وقال بلينكن إنه يتعين على إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حل القضايا المتبقية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكر أن هناك أيضًا بعض الخلافات حول كيفية مبادلة الأسرى الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين، وقال “أتوقع في الأيام المقبلة أن ننقل لإسرائيل وأن ينقل الوسيطان (قطر ومصر) لحماس أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية حل المسائل العالقة المتبقية”.

وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.

إحراز تقدم في بعض القضايا

والخميس، قال جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي، إنه على الرغم من عدم وجود نتيجة واضحة من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة، فإنه تم إحراز تقدم في العديد من القضايا، لكن لا تزال هناك خلافات، خاصة بشأن تبادل الأسرى.

وفي معرض تذكيره بتصريحات نتنياهو الأخيرة التي قال فيها إن التصريح الأمريكي، بالتوافق على 90% من الاتفاق، غير صحيح ولسنا قريبين من وقف إطلاق النار في غزة” ردّ بأن ذلك ممكن إذا تمت تنازلات.

وقال “رئيس الوزراء يتحدث عن نفسه وعن موقفه، لكن محادثاتنا مع نظرائنا الإسرائيليين ستستمر، على الرغم من أن الأمر صعب للغاية، فإنه لا يزال بإمكاننا التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إذا تم تقديم بعض التنازلات”.

“مفاوضات في مرحلة حرجة”

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

وطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 من مايو/ أيار مقترحا لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، لكن لا تزال هناك خلافات تعرقل إبرام اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى المحتجزين في غزة.

وترفض حماس أي وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تنسحب منه.

وهذا الأسبوع، انضمت تركيا وخمس دول عربية من بينها السعودية، إضافة إلى السلطة الفلسطينية، إلى مصر في رفض طلب إسرائيل إبقاء قوات في محور فيلادلفيا.