3 أعوام على “الهروب الكبير” من سجن جلبوع الإسرائيلي
العملية أعادت قضية الأسرى الفلسطينيين إلى الواجهة وأحرجت الاحتلال
أحيت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة، ذكرى عملية نفق الحرية، التي نفّذها 6 من الأسرى الفلسطينيين بالهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين، بوساطة نفق.
وقالت حركة الجهاد في بيان “يصادف اليوم الذكرى الثالثة لعملية نفق الحرية، التي نفذها ستة من الأسرى الأبطال في سجن جلبوع، موجهين صفعة مدوية للمؤسسة الأمنية في الكيان، ومؤكدين على تمسك شعبنا بمقاومة الاحتلال، حتى لو حفر الصخر بالأظافر”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرغم العدوان المدمر.. المقاومة في غزة تقصف كيبوتس “بئيري”
الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في بيت لاهيا ويقصف مبنى به 30 نازحا (فيديو)
“غوغل تكذب”.. منسق الاحتجاجات ضد مشروع نيمبوس يتهم الشركة بالتواطؤ مع إسرائيل
وقالت “مثلما أسس الفرار الكبير من سجن غزة المركزي، الذي قام به الشهيد مصباح الصوري وإخوانه في العام 1987، بداية المقاومة المسلحة ضد الاحتلال من داخل فلسطين، كانت نفق الحرية شرارة اشتعال الضفة، استمرارًا على نهج المقاومة مهما عظمت التضحيات”.
وتابعت “إن إقدام قوات العدو على اغتيال نجل الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية نفق الحرية، مع أربعة من إخوانه المجاهدين عشية الذكرى الثالثة، هي تعبير عن قوة الصفعة والإهانة التي ألحقتها العملية بصورة الكيان ومنظومته الأمنية، والتي يحاول طمس ذكراها”.
نفق الحرية
وفي فجر يوم الاثنين 6 سبتمبر/أيلول عام 2021، تمكن 6 أسرى من الهروب عبر نفق من سجن جلبوع، وهو أحد أكثر السجون الإسرائيلية تحصينًا.
وقال السلطات الإسرائيلية، إن 6 أسرى فلسطينيين (5 من حركة الجهاد الإسلامي وواحد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح) تمكنوا من الفرار عبر نفق حفروه في سجن جلبوع القريب من منطقة بيسان.
وأعلنت سلطات الاحتلال الاستنفار العام في صفوف الشرطة بحثًا عن الأسرى الفارّين، وباشرت تفتيشًا واسعًا في المنطقة المكتظة بالقرى والبلدات والقريبة من الحدود مع شمالي الضفة الغربية والأردن.
أحد أخطر الحوادث الأمنية
وهرب الأسرى الستة من زنزانتهم إلى خارج السجن عبر نفق حفروه على مدى أشهر، وأُعيد اعتقالهم لاحقًا، وهم: محمد ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري وأيهم كممجي ومناضل نفيعات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن مصلحة السجون أن الأسرى الهاربين الستة كانوا في الزنزانة نفسها، وذكرت أن طول النفق الذي حفروه يصل إلى عشرات الأمتار، وتم اكتشاف فتحة النفق على بُعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول كبير في الشرطة قوله إن حادثة هروب الأسرى أحد أخطر الحوادث الأمنية بشكل عام.
بطل “نفق الحرية”
والأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي (45 عامًا) من مخيم جنين، كان قد اعتقلته قوات الاحتلال في 27 يناير/كانون الثاني عام 2019، بعد اقتحام مدينة رام الله.
وهو أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع” خلال شهر سبتمبر/أيلول 2021، وأعيد اعتقاله هو ورفيقه الأسير محمد العارضة قرب قرية أم الغنم في الجليل الأسفل.
وصدر بحق الزبيدي حكم بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل (1350 دولارًا)، مع إيقاف تنفيذ من 8 أشهر إلى 3 سنوات.
وأمس الخميس استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخر بجروح في غارة نفّذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية، على مركبة في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، وكان من بينهم نجل الأسير زكريا الزبيدي (محمد زكريا).