رئيس سابق للشاباك: لهذا السبب فقط يُصر نتنياهو على احتلال محور فيلادلفيا

الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك (نداف أرغمان)

هاجم الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك (نداف أرغمان)، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه يصر على البقاء في محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، للحفاظ على حكومته من الانهيار.

ودعا أرغمان، الذي شغل منصب رئيس الشاباك بين 2016 ـ 2021، إلى وقف الحرب فورًا والانسحاب من قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين.

وفي مقابلة أجرتها معه القناة الـ12 العبرية الخاصة، مساء الجمعة، دحض أرغمان المزاعم التي رددها نتنياهو بشأن أهمية محور فيلادلفيا.

وقال: أعتقد أن الوقت قد حان لشرح الحقيقة للإسرائيليين، وكذلك بشأن محور فيلادلفيا، ليس هناك أي صلة بين الأسلحة الموجودة في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.

واعتبر أن إصرار نتنياهو على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا ضمن أي صفقة مع حماس يهدف فقط إلى الحفاظ على هذه الحكومة من الانهيار.

وأكد أن الجزء الأكبر من الأسلحة الموجودة في غزة هو من إنتاج حماس ذاتيًا من مواد يتم إدخالها إلى القطاع، باستخدام مواد ذات استخدام مزدوج تدخل عبر معبر كرم أبو سالم كأسمدة للزراعة. ​​​​​​​

ضرورة الصفقة في غزة

وأضاف أرغمان أن الأهم بالنسبة لإسرائيل الآن هو إعادة جميع الأسرى المحتجزين بغزة قبل أن يُقتل مزيد منهم، مؤكدًا أن “القضاء على السنوار ضروري، لكن أرواح المختطفين أهم من كل شيء، ومن أجل المجتمع الإسرائيلي، يجب أن نعيدهم إلى ديارهم”.

وقال إنه يجب “على إسرائيل الذهاب إلى صفقة لإطلاق سراح أسراها، لا شك أن هذه الصفقة ستكون صفقة مؤلمة جدًا لدولة إسرائيل سيطلقون سراح سجناء خطيرين للغاية-لكن لا مفر أمامنا ومن واجبنا إعادة الجميع إلى ديارهم، وسنتعامل مع المخاطر التي تنشأ نتيجة لمثل هذه الصفقة لاحقًا”.

تصريحات نتنياهو

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد ذكر في مؤتمر صحفي باللغة العبرية، الثلاثاء، ومؤتمر آخر باللغة الإنجليزية، الأربعاء، أنه يتم تهريب السلاح إلى غزة من خلال محور فيلادلفيا.

وزعم نتنياهو: “بمجرد مغادرة جانبنا من محور فيلادلفيا، دخلت الصواريخ والقذائف والطائرات من دون طيار والذخيرة ومعدات تصنيع الأسلحة ومعدات حفر الأنفاق”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي وخريطة فلسطين المحتلة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخريطة فلسطين المحتلة (AP)

ترتيب الأولويات

قال أرغمان: أولويتنا هي عودة جميع المختطفين، ووقف إطلاق النار في غزة، ونقل ثقلنا إلى الشمال (مع لبنان) والضفة الغربية، وإقامة تحالف إقليمي ودولي ضد إيران.

وأكد أن “قضية الضفة بدأت تختمر وتتفجر، وقد يكون أمامنا واقع صعب جدًا، وربما أصعب، هذه أشياء تهددنا بشكل مباشر وفوري، وعلى رئيس الوزراء، والحكومة بشكل عام، أن يتعاملوا مع الأولويات ويسألوا أنفسهم باستمرار: ما الأكثر تهديدًا؟ ما الأكثر إلحاحًا؟”.

وقال إن “الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي وقف إطلاق النار، والانسحاب من قطاع غزة، وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم. ما يدفع نتنياهو الآن هو استمرار حكمه والحفاظ على الائتلاف، وليس أمن دولة إسرائيل ولا وحدة مجتمعها، ولا يهم ما هو الثمن”.

قدرات إسرائيل العسكرية

وعن مجريات الحرب في غزة بعد مرور نحو عام على اندلاعها قال أرغمان: “لم أكن أعتقد أننا سنكون في مثل هذا الوضع، اعتقدت أنه كان من الممكن القيام بذلك بشكل أسرع بكثير”.

وشدد على أن إسرائيل ليست مبنية لحروب طويلة، لا اجتماعيًا ولا اقتصاديًا، “لذلك أعتقد أنه كان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل”، على حد وصفه.

تصريحات بين غفير وسموتريتش

بشأن مزاعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه حال الانسحاب من غزة سيتكرر هجوم 7 أكتوبر، قال أرغمان: “لا أقبل حجج الوزيرين فلم يذهب أي منهما إلى أي كلية تتعامل مع الاستراتيجية والأمن”.

وأضاف: “إنهما مقتنعان بالفعل بأنهما الأكثر حكمة ويعرفان أفضل من غيرهما ما يجب فعله”.

ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم بن غفير وسموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

المصدر : الأناضول + مواقع إسرائيلية

إعلان