هآرتس: إسرائيل تُحوّل الضفة الغربية إلى غزة جديدة تمهيدًا لضمها
سلطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مقالتها الافتتاحية الضوء على الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وشبهت ما يجري هناك بمحاولة تحويل الضفة إلى غزة.
وذكرت الصحيفة “لقد قررت إسرائيل تحويل الضفة الغربية إلى قطاع غزة، فنفس طرق التشغيل هي نفسها، وكذلك الأسلحة والأهداف متشابهة أيضًا، ولن تستغرق النتائج وقتًا طويلًا، حيث ستستيقظ إسرائيل قريبًا على غزة أخرى، وهذه المرة على حدودها الشرقية”.
On the road to annexation, Israel is turning the West Bank into Gaza | Haaretz Editorialhttps://t.co/opKN7qzFlu
— Haaretz.com (@haaretzcom) September 7, 2024
سياسة جديدة في الضفة
وذكرت هآرتس أنه “منذ اندلاع الحرب، غيرت إسرائيل سياستها في الضفة الغربية، وواجه الفلسطينيون الذين يعيشون هناك واقعًا جديدًا أكثر قسوة، وكانت الخطوة الأولى هي الإغلاق الكامل وإلغاء جميع تصاريح العمل في إسرائيل. تم تخفيض حرية التنقل إلى الحد الأدنى، لذلك تم تقييد الوصول إلى أماكن العمل أيضًا داخل الضفة الغربية، وتدهور الوضع الاقتصادي أكثر”.
وأضافت أنه “بعد ذلك، بدأت قوات الجيش في استخدام أساليب قتال جديدة، وأصبحت الطائرات بدون طيار وطائرات القوات الجوية الأداة الرئيسية للتدمير ضد المشتبه فيهم المطلوبين وكذلك الأبرياء، بأعداد غير مرئية منذ الانتفاضة الثانية. هذا في الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل نية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زيارة إلى قطاع غزة، وهي زيارة يٌمكن أن تُساعد في إيجاد حل لمسألة من سيدير معبر رفح”.
وأشار المقال إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل ما لا يقل عن 621 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وتُظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة أن 140 منهم على الأقل استشهدوا في 50 غارة جوية.
وذكر “ثم كثف الجيش القتال وأطلق عملية عسكرية ضد المخيمات الصيفية، وقتل ما لا يقل عن 38 فلسطينيًا في الضفة الغربية، والنتيجة أن الدمار الذي زرعه الجيش في مخيمات اللاجئين في الضفة يشبه الدمار في غزة. وهذه العمليات غير المجدية ستكون نتيجتها الوحيدة دفع سكان الضفة الغربية إلى مزيد من اليأس والاتجاه للنضال المسلح”.
وختم المقال بالقول: “يبذل وزير الضفة الغربية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، تحت قيادة نتنياهو وبمشاركة الجيش، كل ما في وسعهما لفتح جبهة أخرى بالإضافة إلى تلك المشتعلة بالفعل. سيحصلون قريبًا على أمنيتهم”.