وزير خارجية مصر: دمرنا آلاف الأنفاق على حدود غزة وكلما اقتربنا من اتفاق تظهر الأكاذيب والأعذار (فيديو)
“هم يعلمون مصادر التهريب”
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، إن مصر أنفقت مبالغ ضخمة لإقامة سياج أمني وتدمير الأنفاق على الحدود مع غزة، مؤكدًا أن الادعاء بدخول السلاح إلى القطاع الفلسطيني المحاصر “محض أكاذيب”.
أنفاق منذ فترة الاحتلال
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره الدنماركي، أن هذه الأنفاق في الجانب الآخر تعود أصولها بالأساس إلى فترة الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، وأن مصر دمرت عدة آلاف من تلك الأنفاق بالكامل، مردفًا “نقلنا منازل وقرى إلى مناطق أخرى لأنها كانت تستخدم كفتحات لهذه الأنفاق، وقمنا ببناء شبكات أمنية قوية على طول الحدود لتأمينها”.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsإيهود باراك لـ”سي إن إن”: إسرائيل هي التي أنشأت مخابئ تحت مستشفى الشفاء في غزة قبل عقود (فيديو)
مقال في يديعوت أحرونوت: إسرائيل كذبت على مواطنيها بالتلفيق على السنوار
“كلما اقتربنا من الاتفاق تظهر الأكاذيب والأعذار”
وتابع “أستغرب من ترديد الأكاذيب التي تهدف إلى صرف الانتباه عن مسألة التوصل إلى صفقة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار، كلما نقترب من التوصل لاتفاق تظهر أعذار وادّعات وافتراءات وأكاذيب جديدة لا علاقة لها بالواقع وهم يعلمون ذلك”، في إشارة إلى قادة الاحتلال.
“هم يعلمون مصادر التهريب”
واستطرد ردًا على سؤال من أحد الصحفيين بشأن محور فيلادلفيا وتهريب الأسلحة “دعني أسألك، هناك أسلحة في الضفة الغربية، كيف وصلت إلى هناك؟ هل من أنفاق من مصر أيضًا؟! كلام غير منطقي وغير اقعي، هم يعلمون مصادر تهريب هذه الأسلحة من الطرف الآخر، ولدينا معلومات مؤكدة عن مصادر هذا التهريب لا نريد التحدث عنها”، دون مزيد من التفاصيل.
وقال “أكرر، الموقف المصري واضح وحاسم، لا أحد يزايد على مصر”، وشدد على مسؤولية مصر المستمرة في بذل كل الجهود في قيادة العملية التفاوضية دون توقف أو يأس حتى يتم الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
“سياسات استفزازية”
وقال مجددًا إن الجهود المصرية لن تتوقف “والرسائل واضحة للعيان وتم نقلها للجميع بأن هذه الأكاذيب تستهدف تشتيت الانتباه عن الهدف الأساسي. كلما اقتربنا من لحظة الحسم والصدق للتوصل إلى اتفاق تجد المبررات والأعذار والتحركات والسياسات الاستفزازية التي لا تستهدف سوى مزيد من التصعيد وصرف الانتباه عن الهدف الذي يسعى إليه المجتمع الدولي وهو وضع حد لحمامات الدم التي تجري يوميا وحقن دماء الأبرياء من الفلسطينيين”.
وتأتي هذه التصريحات ذلك في ظل توترات على خلفية تمسّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإبقاء جيش الاحتلال على طول محور فيلادلفيا، وهو ما ترفضه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، مذيعة (سي إن إن) بأن مطوّرين إسرائيليين هم الذين بنوا مخابئ تحت مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة قبل عقود، وأثارت “اعترافات” إيهود باراك نقاشًا عالميًا.
واحتل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة مع شبه جزيرة سيناء المصرية في حرب 1967، وظل القطاع تحت الاحتلال حتى سبتمبر/أيلول 2005، وهو تاريخ الانسحاب الإسرائيلي الذي شمل إخلاء المستوطنات التي كانت قائمة على أرض القطاع.