“أنا مظلوم يا أمي”.. عبارات على جدران “الفرع 215” توثق سنوات العذاب في زنازين الأسد (شاهد)

الجدران تضمنت تقويم الأيام

جدران السجون السورية
جدران السجون السورية (منصات التواصل)

تروي جدران السجون قصص آلام ومعاناة المعتقلين، سواء بما تكشفه من آثار لأدوات تعذيب، أو عبارات كتبها المعتقلون.

ووثقت صفحة “أرشيف الثورة السورية”، العبارات المدونة على جدران زنازين سجن فرع 215 التابع للمخابرات العسكرية في العاصمة دمشق.

“أنا مظلوم يا أمي”

وتضمنت الجدران تقويم الأيام، حتى يعرف المعتقلون في أي يوم هم، نظرًا لحبسهم فترات طويلة داخل الزنازين دون أن يخرجوا ولو للتعرض لمحاكمة.

وعلى الجدران، دوّن المعتقلون عبارات ابتهال واستغاثة بالله للإفراج عنهم، ووثقت الصور عبارات منها “أنا مظلوم يا أمي”، و”يا الله فك أسرنا”.

كلمات على الجدران

تحولت هذه الجدران والعبارات إلى ذكرى الآن للمعتقلين، لكنها كشفت عن جانب من القهر الذي عانوه طوال عقود في سجون نظام بشار الأسد.

وحاول الأهالي البحث عن آثار لذويهم المعتقلين في سجون الأسد بالعبارات الموجودة على جدران السجون، لعلهم يجدون أي دليل يقودهم إليهم أو إلى آخرين كانوا في الزنزانة رفقة ذويهم.

ووثقت كاميرا الجزيرة مباشر، بحث بعض الأهالي عن ذويهم بهذه الطريقة، كما بحثوا بين الملابس المهترئة عن ملابس لذويهم.

 

وكان النظام السوري المخلوع يحرم الأهالي من معرفة مصير ذويهم سنوات، وما إذا كانوا لا يزالون أحياء أم لا.

وبعد سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق وفرار الأسد إلى روسيا، اكتشفت الإدارة الجديدة مع توالي الأيام العديد من المقابر الجماعية، التي يرجح أنها لمعتقلين سابقين أعدمهم النظام دون أن يخبر أهاليهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان