“أنا مظلوم يا أمي”.. عبارات على جدران “الفرع 215” توثق سنوات العذاب في زنازين الأسد (شاهد)
الجدران تضمنت تقويم الأيام
تروي جدران السجون قصص آلام ومعاناة المعتقلين، سواء بما تكشفه من آثار لأدوات تعذيب، أو عبارات كتبها المعتقلون.
ووثقت صفحة “أرشيف الثورة السورية”، العبارات المدونة على جدران زنازين سجن فرع 215 التابع للمخابرات العسكرية في العاصمة دمشق.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكيف تبني الثورة السورية قوتها الإعلامية؟ ولماذا؟!
أمضى 43 عاما بمعتقلات الأسد لرفضه قصف مدينتهم.. أهالي حماة يكرّمون الطيار رغيد ططري (فيديو)
سوريا.. القبض على “مسؤول الإعدامات” في صيدنايا
“أنا مظلوم يا أمي”
وتضمنت الجدران تقويم الأيام، حتى يعرف المعتقلون في أي يوم هم، نظرًا لحبسهم فترات طويلة داخل الزنازين دون أن يخرجوا ولو للتعرض لمحاكمة.
وعلى الجدران، دوّن المعتقلون عبارات ابتهال واستغاثة بالله للإفراج عنهم، ووثقت الصور عبارات منها “أنا مظلوم يا أمي”، و”يا الله فك أسرنا”.
زنازين وذكريات للمعتقلين في فرع 215 التابع للمخابرات العسكرية
بعدسة أرشيف الثورة السورية pic.twitter.com/XmCBSoRlux
— أرشيف الثورة السورية Syrian Revolution Archive (@syr_rev_archive) December 30, 2024
كلمات على الجدران
تحولت هذه الجدران والعبارات إلى ذكرى الآن للمعتقلين، لكنها كشفت عن جانب من القهر الذي عانوه طوال عقود في سجون نظام بشار الأسد.
وحاول الأهالي البحث عن آثار لذويهم المعتقلين في سجون الأسد بالعبارات الموجودة على جدران السجون، لعلهم يجدون أي دليل يقودهم إليهم أو إلى آخرين كانوا في الزنزانة رفقة ذويهم.
ووثقت كاميرا الجزيرة مباشر، بحث بعض الأهالي عن ذويهم بهذه الطريقة، كما بحثوا بين الملابس المهترئة عن ملابس لذويهم.
وكان النظام السوري المخلوع يحرم الأهالي من معرفة مصير ذويهم سنوات، وما إذا كانوا لا يزالون أحياء أم لا.
وبعد سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق وفرار الأسد إلى روسيا، اكتشفت الإدارة الجديدة مع توالي الأيام العديد من المقابر الجماعية، التي يرجح أنها لمعتقلين سابقين أعدمهم النظام دون أن يخبر أهاليهم.