الأوقاف الفلسطينية: هذا ما فعله الاحتلال بالأقصى والإبراهيمي ومساجد بالضفة في شهر واحد

قبة الصخرة
مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك من الخارج (الفرنسية)

حذرت وزارة الأوقاف الفلسطينية من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من اعتداءاتهم ضد “المسجد الأقصى” و”الحرم الإبراهيمي” ومساجد في الضفة الغربية خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المسجد الأقصى المبارك

وقالت الوزارة في بيان عبر “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، إن الاعتداءات أصبحت تتم بشكل يومي وتحدث وفق منهج واضح يهدف إلى “تطبيع” الوجود اليهودي الديني والتعبدي داخل المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.

وذكر البيان أن الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 22 مرة خلال شهر ديسمبر، مشيرا بشكل خاص إلى الاقتحامات ذات الصبغة الرسمية التي كان على رأسها اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأنوار (الحانوكاه) اليهودي بحراسة قوات الاحتلال المشددة.

وأوضح بيان وزارة الأوقاف الفلسطينية أن بن غفير اقتحم المسجد الأقصى 7 مرات منذ تولّيه منصبه، و4 مرات منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وحذرت الوزارة من “طبيعة الاعتداءات التي أصبحت تمارس بشكل يومي كالسجود الملحمي والنفخ بالبوق وارتداء ثياب الصلاة في إظهار واضح لممارستهم العبادية داخل المسجد الأقصى، وصلواتهم التلمودية الجماعية والتي تمارس في مكان محدد وفي أوقات محددة في تكريس واضح للتقسيم الزماني والمكاني”.

وأشار البيان إلى أنه “منذ أغسطس/آب الماضي، يتفاخر المستعمرون بصلواتهم وسجودهم الملحمي وبشكل جماعي وعلني في الأقصى”، مضيفا أن المنطقة الشرقية للأقصى بالقرب من مصلى باب (الرحمة) أصبحت الوجهة الرئيسة لصلوات المستوطنين.

وذكر أن شرطة الاحتلال تشرف على المستوطنين وتحميهم، وتمنع “بشكل دائم حراس المسجد الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف في القدس من قيامهم بعملهم داخل ساحاته خلال هذه الاقتحامات، وتضيِّق عليهم”.

وقال البيان إن سلطات الاحتلال اعتقلت أحد حراس المسجد الأقصى من باب “حطة” خلال شهر ديسمبر.

الحرم الإبراهيمي

قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تعرض لانتهاكات واعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين خلال شهر ديسمبر الماضي.

وأضافت أن الاحتلال منع رفع الأذان “48” وقتا في الحرم خلال هذه الفترة، كما حذرت من سماع صوت أعمال صيانة على سطح الحرم بعد وجودهم هناك، وأخذ قياسات لمساحته.

ورصدت الوزارة إجراء قوات الاحتلال الإسرائيلي حفريات وتمديد خط صرف صحي في ساحات الحرم، مما يعد انتهاكًا خطرًا لحرمة المكان، وسعيًا متعمدًا لتغيير طابعه الإسلامي.

وأضافت أن قوات الاحتلال الموجودة على البوابات العسكرية الموصلة للحرم اعتدت على مدير الحرم الشيخ معتز أبو سنينة ومنعت إسعافه، كما حاولت تعطيل فعالية لسرد سورة آل عمران في الحرم، ومنعت الحافظين من دخوله.

وأدانت الوزارة مطالبة عضو كنيست عن حزب اللّيكود الحاكم في إسرائيل بالسيطرة على الحرم الإبراهيمي ووضعه بشكل كامل تحت السيادة الإسرائيلية من خلال إلغاء ما يتعلق بالسيادة الفلسطينية عليه في اتفاقات أوسلو.

مساجد الضفة الغربية

رصدت وزارة الأوقاف الفلسطينية الانتهاكات التالية ضد المساجد والأماكن الدينية في القدس والضفة الغربية:

  • قررت سلطات الاحتلال هدم مسجد “الإسراء” في حي واد ياصول ببلدة سلوان في القدس المحتلة، خلال 21 يومًا، إضافة لفرض غرامة مالية بقيمة 40 ألف شيكل، نحو 11 ألف دولار.
  • اعتداء مستوطنين على مسجد “بر الوالدين” في قرية مردة في محافظة سلفيت، شمالي القدس، وإضرام النيران في المسجد، وكتابة عبارات مسيئة على جدرانه الخارجية.
  • انتهاك مستوطنين حرمة مسجد “يانون” قرب بلدة عقربا في محافظة نابلس، شمالي الضفة، وتدنيسه بأحذيتهم والتقطوا الصور لهم داخل المسجد، وانتزعوا سجاد المسجد لتصوير أرضية الفسيفساء الأموية، وأدوا طقوسهم التلمودية قبل أن يغادروا.
  • اعتداء مستوطنين على مسجد “أبو بكر الصديق” في مخيم “نور شمس”، شمالي الضفة، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المسجد وإلحاق أضرار جسيمة بمرافقه.
  • اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسجد “السلام” في مخيم “طولكرم”، شمالي الضفة، بعد أن دمرت الجرافات مدخل المسجد وأغلقته بأكوام من التراب، ما أدى إلى أضرار جسيمة في بنيته التحتية.
المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان