“خلف الكاميرا”.. لماذا اختار محمد الهزاع تصوير أطفال سوريا لسنوات مُخفيا وجهه؟ (شاهد)

مصوّر سوري يجول في المخيمات

معاناة يومية كان يعيشها أطفال سوريا في المخيمات قبل سقوط بشار الأسد (أرشيف)

طوال أكثر من 10 سنوات عرفه متابعوه باسمه وبعمله فقط، دون أن يروا وجهه، نقل خلالها حياة النازحين السوريين داخل المخيمات في لبنان، وتحديدا في مخيم البقاع.

المصور السوري، محمد الهزاع، الذي نشر مقطعًا يُنشد فيه أطفال المخيم قصيدة شوق لسوريا دون أن يعلم هو أو هؤلاء الأطفال أن نظام الأسد سيسقط في اليوم التالي لنشر هذا المقطع.

“أهم شيء الأطفال”

تحدّث المصور والمدون السوري محمد الهزاع، من ريف حمص، للجزيرة مباشر عن تجربته، قائلًا إن الأطفال هم الأبطال الحقيقيون، لأنهم تركوا وطنهم وعاشوا ظروفًا صعبة بالمخيمات.

وقال “كان أقل شيء ممكن نعمله لأهلنا في المخيمات، أن نقف معهم بأي طريقة ممكنة، لازم نكون معهم بالشيء الذي أعرف فيه، من خلال الكاميرا والتصوير”.

وأضاف “الموضوع كان أكيد صعب، الناس تشكك، من هذا الشخص المجهول خلف الكاميرا؟ لكن أنا كان المهم عندي هم الأطفال الذين حاولت أحكي قصصهم للناس، وبعد سقوط النظام، كان لازم نكمل رسالتنا بوضوح أكبر، ويبقى الهدف هو الأطفال وأن يعيشوا حياة كريمة”.

أطفال سوريا في مخيمات لبنان ينشدون شوقًا لوطنهم قبل سقوط بشار
أطفال سوريا في مخيمات لبنان ينشدون شوقًا لوطنهم قبل سقوط بشار (الجزيرة مباشر)

أمنيات الأطفال

وعن سؤاله عن آمال وطموحات الأطفال الذين عايشهم خلال سنوات في المخيمات، قال الهزاع أغلبهم كان يتمنى إكمال دراسته “أن يعود إلى بلده وأن يعمرها، بعضهم وُلد في المخيمات، لذلك كان أحد الأهداف ترسيخ الانتماء لبلدهم سوريا، خاصة أنهم كانوا يعيشون بأقسى ظروف الحياة في المخيمات، وكان دورنا كيف نربطهم بوطنهم”.

وختم قائلًا “الحمد لله بعد أن انتهى السواد اللي كنا عايشين فيهم، صار هؤلاء الأطفال يعرفون أكثر عن وطنهم، وأصبح دورنا أن نعيدهم إلى وطنهم حتى يحققوا أهدافهم وطموحاتهم في بناء وطنهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان