سوريا.. وزير الإعلام في الحكومة الجديدة يحدد هوية من سيقودون المرحلة المقبلة (فيديو)
قال وزير الإعلام في الحكومة السورية الانتقالية، محمد يعقوب العمر، إن الإعلاميين الذين انشقوا عن نظام بشار الأسد مع بداية الثورة ستكون لهم الأولوية في قيادة الإعلام في البلاد خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف العمر، في اجتماع لمناقشة مستقبل الإعلام حضره عدد كبير من العاملين في مجال الإعلام، ونقلته الجزيرة مباشر، أن النظام السابق كان استبداديًّا وقاد الإعلام بطريقة أمنية وعمل على تجسيد الرئيس، “لكننا لا نريد أن نكمل هذا النهج، نتطلع لإعلام سوري حقيقي ومهني ويكون فيه شراكة حقيقية، يكون فيه شراكة بين كوادر الثورة والسوريين ككل”.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsفراس الخطيب نجم كرة القدم السوري: الأسد استخدم الرياضة لتلميع نظامه وكنت مجبرا على صورتي معه (فيديو)
في اتصال هاتفي.. وزير الخارجية المصري يؤكد الوقوف مع الشعب السوري بشكل كامل
وتابع “من الخطأ أن نميّز بين الإعلام الحكومي والمستقل، يقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية الانطلاق من جديد، ومسؤوليتنا كوزارة هو إزالة العقبات”.
وعن أولويات الوزارة في التعيينات، قال العمر “اللي انشقوا عن الإعلام من بداية الثورة، والناس اللي ضحت وقادت مسيرة الإعلام في الثورة السورية، سيكونون قادة الإعلام في الفترة المقبلة”.
“مرحلة حساسة”
وطمأن العمر مجموعة الصحفيين التي عملت خلال حكم الأسد لكنها “رفضت أن تكون أدوات للتطبيع”، قائلًا إن لهم أولوية أيضًا لكن “قد يكون هناك تأخّر في إعادة تموضع الخبرات والكفاءات”. وقال الوزير في الحكومة الانتقالية إن سوريا تمر بـ”مرحلة حساسة جدًّا”.
وأشار إلى ما وصفه بالواقع “المزري” في المؤسسات، موضحًا “تفوت على المؤسسات تجدها مليئة بالفوضى، لأن المؤسسات كانت مكونة بشكل طائفي وغير مهني وغير تخصصي”.
وكان العمر وزيرًا للإعلام في حكومة الإنقاذ التي شُكّلت عام 2017 في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد، لتقديم الخدمات للسكان المحرومين من مؤسسات الدولة.
وعلى مدى عقود، قمع حزب البعث الحاكم وعائلة الأسد كل الحريات في سوريا وكمّموا أفواه الصحفيين وحوّلوا وسائل الإعلام إلى أدوات لخدمة السلطة، وفق تقارير عدة حقوقية وأممية ودولية.