شاهد: غارة تباغت فريق الدفاع المدني أثناء بث مباشر لأمنيات العام الجديد في غزة
غارة إسرائيلية على الهواء
تحوّلت تغطية إعلامية على الهواء مباشرة، كانت مخصصة لنقل أمنيات أفراد الدفاع المدني في شمال غزة للعام الجديد، إلى مشهد مرعب عندما باغتتهم غارة إسرائيلية.
وأثناء حديث أحد أفراد الدفاع المدني، للجزيرة مباشر، عن أمله في أن يحمل العام الجديد السلام والأمان لأهالي غزة، دوت أصوات الانفجارات وتصاعدت أعمدة الدخان بالقرب من موقع التصوير، ما دفع الطاقم إلى التوقف والتوجه سريعًا لتقديم المساعدة في مكان القصف.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأبرز الاستقالات في المؤسسات العسكرية والأمنية بإسرائيل بسبب “طوفان الأقصى” (صور)
قوى وفصائل فلسطينية تندد بعملية “السور الحديدي” في جنين
استقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي
وأكد شهود عيان أن الغارة استهدفت منطقة قريبة من موقع الفريق، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية وإصابات بين السكان القريبين.
شتاء بلا مأوى
وفي الأثناء، في أحد مراكز الإيواء بمدينة غزة، وتحديدًا في ملعب فلسطين، رصدت عدسة الجزيرة مباشر أكثر من 180 خيمة تؤوي عائلات نزحت من شمال القطاع بفعل الحرب المستمرة.
ووسط ظروف إنسانية مأساوية، يعيش المواطنون هناك معاناة يومية تتفاقم بفعل الأمراض، والأوبئة، والبرد القارس، بينما تتسلل مياه الأمطار إلى داخل الخيام، مضيفة فصلًا جديدًا من الألم إلى فصول المعاناة المستمرة.
ومن جانبه وصف أحد رجال الدفاع المدني بغزة الوضع قائلاً “المواطن هنا يعيش في ألم وضنك شديد. الأمراض والأوبئة تنتشر بسبب انعدام الظروف الصحية، والبرد القارس يزيد من صعوبة الحياة، حيث تدخل مياه الأمطار إلى داخل الخيام. المشهد مؤلم؛ نزوح، خيمة، قصف، برد، ثم أمطار. هذه المعاناة لم تتوقف، والعالم يشاهد بلا مجيب”.
وأضاف رجل الدفاع المدني “هذه الظروف المأساوية تتطلب من العالم والمجتمع الدولي الوقوف أمام مسؤولياته. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع دون تدخل لإنهاء معاناة المواطنين في قطاع غزة، الذين يدفعون ثمن الحرب يومًا بعد يوم”.
مطالب بإنهاء المعاناة
وفي ظل استمرار هذه الأوضاع، تتجدد الدعوات للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتحرك الفوري. وقال رجل الدفاع المدني “أمام هذا المشهد، لا بد أن يتحرك العالم. المعاناة التي يعيشها سكان غزة منذ بداية الحرب وحتى الآن، تستدعي تدخلًا عاجلًا لإنقاذ الأرواح وتحسين ظروف المعيشة”.
ويعيش سكان غزة معاناة مستمرة بين النزوح من مناطقهم المدمرة، إلى العيش في خيام غير صالحة للحياة، وسط القصف المتواصل الذي لا يفرق بين مدني وعسكري.
ومع قدوم فصل الشتاء، تتضاعف المآسي، بينما يبقى صوت سكان غزة موجهًا للعالم “تحركوا.. قبل فوات الأوان”.