الاحتلال يفرج عن 5 أسرى استخدمهم كدروع بشرية في العملية العسكرية بجباليا (فيديو)

أفرج الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن 5 معتقلين من غزة كان قد استخدمهم كدرع بشري خلال العملية العسكرية الأخيرة في جباليا شمالي القطاع.

والتقت الجزيرة مباشر مع أحد الأسرى عقب وصولهم إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، الذي أكد رؤيته للدكتور المعتقل حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان.

وأوضح الأسير المحرر، أنه معتقل منذ 7 أشهر، وتعرض لكافة أنواع التعذيب والإهانة، وقبل نحو شهرين، ومع بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في جباليا، قام جنود الاحتلال باستخدامه رفقة آخرين كدروع بشرية.

وقال إنه ذات مرة رفض هو ومعتقل آخر القيام بدخول أحد المنازل، لكن جنود الاحتلال عذبوهم ليومين ومنعوا عنهم الطعام حتى أجبروهم في النهاية على الدخول، وبينما قام هو بالصعود للطابق العلوي، قام الأسير الآخر بدخول الطابق الأول، وهناك انفجرت فيه قنبلة كانت معدة سلفًا، وتابع “نزلت فورا لقيت زميلي غرقان في دمه”.

وفي مرة أخرى رفض شخص يدعى براء أن يستخدم كدرع بشري، وقال الأسير إن الجنود قاموا بتعذيبه حتى تكسرت يداه وقدماه، كما قاموا بتقطيع أصابعه.

حسام أبو صفية

وعن الدكتور حسام أبو صفية، قال إنه سُجن معه لمدة يومين، وإن أبو صفية “منهار نفسيًا”.

وعما إذا كان تعرض أبو صفية للضرب، قال “كل مَن مر على التحقيق يتعرض لكل أنواع الضرب والشتائم، الدكتور كان من الصعب الحديث معه لأنه من كتر ما هو منهار نفسيا بده ينفجر من العياط”.

وخلال الشهور الماضية، أطلق جيش الاحتلال سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا تدهورا في أوضاعهم الصحية جراء التعذيب.

ومنذ بدئه عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقل الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في مراكز اعتقال إسرائيلية.