محمود الزيادي.. نازح غزّي مريض بالسرطان أجرى 16 عملية جراحية ويعيل 23 شخصا (فيديو)

شكا المواطن الغزي محمود الزيادي، من دير البلح وسط القطاع، والمصاب بسرطان المثانة، من أن الاحتلال الإسرائيلي لم يترك له أي منفذ للعلاج داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو خارجها، حيث أجرى 16 عملية جراحية، منها 4 عمليات خلال الحرب الحالية، دون تسجيل أي تحسن ملموس على صحته.

وقال الزيادي إنه يُعيل عائلة يزيد عدد أفرادها على 23 شخصًا بينهم أطفاله، وأطفال شقيقه الشهيد أحمد الذي ترك له 6 أطفال.

وأوضح أن شقيقه استشهد قبل عام بقصف إسرائيلي استهدف سيارته في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، عندما ذهب لاستقبال شقيقاته النازحات من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث باغتته مُسيّرة إسرائيلية بطلقات نارية ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وعن وضعه الصحي قال الزيادي للجزيرة مباشر “يفترض أني أتلقى علاج ضد السرطان داخل مستشفى متطورة، ولكن رغم قلة الإمكانيات أعمل كل ما بوسعي كي ألبي احتياجات أفراد عائلتي ومنهم الأيتام”.

دمار هائل في قطاع <a class=

منظمة الصحة العالمية

وأشار الزيادي إلى أنه خلال السنوات الماضية أجرى عمليات جراحية عديدة استأصل فيها أوراما خبيثة في مصر والضفة الغربية وفي إسرائيل، وأخذ 8 جرعات كيماوي دون أي جدوى، والخطوة اللاحقة هي إجراء المسح الذري في الخارج وإجراء العمليات اللازمة، لكن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل سفره، رغم أن منظمة الصحة العالمية تواصلت معه وطالبته بتجهيز أوراقه للسفر قبل ما يزيد عن شهر، لكن الاحتلال لم يسمح له.

وتابع “الوضع الطبيعي لمريض السرطان أن يكون في فترة نقاهة وراحة حتى يُعالج ويشفى نهائيًا، لكن بسبب الحرب على غزة بقوم بجهود غير آدمية لتلبية احتياجات أسرتي خاصة وأنا المعيل الوحيد لثلاث أسر”.

نجاة من القصف

فتحية الزيادي، والدة محمود، قالت إن نجلها لم يستفد من العلاج في داخل غزة، بل تدهورت حالته أكثر، رغم أنه أجرى قبل نحو أسبوعين عملية استئصال أورام في مستشفى شهداء الأقصى.

وأعربت السيدة فتحية عن خشيتها على حياة ابنها، في ظل الحرب الإسرائيلية والقصف المتواصل الذي أخذ منها ابنها أحمد وأحد أحفادها وتخشى من فقد ولدها محمود أيضا، فهو المعيل الوحيد لها، مطالبة بضرورة فتح المعابر ليخرج ابنها للعلاج في أقرب وقت.

فتحية الزيادي والدة محمود المريض بالسرطان
فتحية الزيادي والدة محمود المريض بالسرطان (الجزيرة مباشر)

وأوضحت أنها نجت بأعجوبة من موت محقق عندما قصف الاحتلال مربعهم السكني قبل أشهر عدة، وانهار سقف منزلها عليها قبل أن تنجح طواقم الدفاع المدني في إخراجها هي وأطفال نجلها محمود.

من جانبه قال أمين زايد، صديق محمود الزيادي، إنه يشعر بالأسى لحالة صديقه الصعبة في ظل معاناة الحرب وعدم قدرته على تلبية احتياجات عائلته من جهة أخرى، بعد استشهاد شقيقه أحمد، مطالبا بضرورة نقله للعلاج خارج غزة لإنقاذ حياته.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان